‫الرئيسية‬ الأولى إدارة الجريدة توضّح: سوء تفاهم تقني وراء تأجيل طبع “المؤشّر”
الأولى - الوطني - ‫‫‫‏‫6 أيام مضت‬

إدارة الجريدة توضّح: سوء تفاهم تقني وراء تأجيل طبع “المؤشّر”

إدارة الجريدة توضّح: سوء تفاهم تقني وراء تأجيل طبع “المؤشّر”
تؤكد جريدة المؤشّر أنه، وبعد تواصل مباشر مع المديرية التجارية والإدارة العامة لشركة الطباعة للجزائر (SIA)، تبيّن أن سبب عدم طباعة العدد الأخير لم يكن قرارًا متعمّدًا أو إجراءً مقصودًا ضد الجريدة، بل مجرد سوء تفاهم إداري وتقني تم تجاوزه في إطار مهني، وبروح من التعاون والمسؤولية المشتركة. وقد أثمر هذا التواصل عن توضيح كل الملابسات وإعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي، بما يحفظ العلاقة القائمة على الاحترام والتقدير المتبادل بين المؤسستين.

وتوضح الجريدة أن مسؤولي المطبعة، سواء على المستوى الإداري أو التجاري أو التقني، أبدوا تفهمًا كاملًا لما حدث، مؤكدين أن ما جرى لا يمتّ بصلة لأي شكل من أشكال الرقابة أو التضييق، وإنما يتعلق بإشكال داخلي بسيط في التنسيق، تمت معالجته في حينه. كما شدّد الطرفان على أن الهدف المشترك بين الجريدة والمطبعة يبقى واحدًا، وهو ضمان صدور الصحف الوطنية في أفضل الظروف، وتمكينها من أداء دورها المهني في خدمة المواطن والمصلحة العامة.

وتثمّن جريدة المؤشّر الموقف المهني والشفاف الذي أبدته إدارة شركة الطباعة للجزائر خلال هذه الأزمة العابرة، مشيرة إلى أن المطبعة، بإدارتها وتقنييها، تبقى شريكًا أساسيًا في مهنة الصحافة، وجزءًا من أسرة الإعلام الوطني التي يجمعها هدف واحد، دعم الكلمة الحرة والمساهمة في تطوير القطاع. كما تؤكد الجريدة أن هؤلاء الزملاء يواجهون، مثلها، نفس الصعوبات اليومية التي تعرفها مهنة المتاعب، من ضغط الوقت، والجهد الكبير المطلوب لإخراج الصحف في موعدها، إلى تحمل المسؤولية المهنية في ضمان جودة الطباعة واحترام المواعيد.

وتعتبر المؤشّر أن الحادثة الأخيرة كانت فرصة لإعادة التأكيد على متانة العلاقة بين الطرفين، وعلى روح التفاهم التي تجمع جميع العاملين في حقل الإعلام، سواء في التحرير أو الطباعة أو التوزيع. فالصحافة لا يمكن أن تؤدي رسالتها دون هذا التكامل بين مختلف حلقات العمل الإعلامي، بدءًا من الصحفي الذي يكتب الكلمة الحرة، إلى العامل الذي يسهر على خروج الجريدة من المطبعة في ساعات متأخرة من الليل. فالجميع في النهاية يعمل لخدمة هدفٍ واحد، هو تمكين المواطن الجزائري من حقه في إعلام مهني، حر، ومسؤول.

وتُوجّه جريدة المؤشّر تحية تقدير خاصة إلى جميع العاملين في المطبعة، من الإداريين والتقنيين والعمّال، الذين يسهرون على طباعة الصحف الوطنية في ظروفٍ صعبة، ويواصلون أداء عملهم بإخلاص ومسؤولية رغم التحديات. وتؤكد الجريدة أن ما يصيبها من تعبٍ أو معاناة يصيبهم هم أيضًا، وما يفرحها يفرحهم، لأنهم جميعًا أبناء مهنة واحدة تؤمن بالعمل الجاد، والتعاون، والتكامل.

وتختم الجريدة توضيحها بالتأكيد على أن الصفحة قد طُويت تمامًا، وأن العلاقة مع شركة الطباعة للجزائر ستبقى مبنية على الثقة والاحترام المتبادل، وعلى الإيمان المشترك بأهمية الكلمة الحرة ودور الصحافة في بناء الجزائر الجديدة. كما تعبّر المؤشّر عن شكرها لكل من تفاعل مع القضية وعبّر عن تضامنه، مؤكدة أن الكلمة الصادقة ستظل دائمًا محور رسالتها الإعلامية، وأن التعاون بين مختلف مكوّنات المهنة هو الضمان الحقيقي لاستمرارها وتطورها.


اكتشاف المزيد من المؤشر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليق

‫شاهد أيضًا‬

القضاء يطوي صفحة ساركوزي.. أول رئيس فرنسي يدخل السجن يوم 21 أكتوبر

يدخل نيكولا ساركوزي التاريخ من أوسع أبوابه، لا كرجل دولة استثنائي كما أراد لنفسه ذات يوم، …