الجالية تنتخب وترد على الاجندات المشبوهة
تكتسب المشاركة في الانتخابات أهمية خاصة، بالنسبة للجالية الجزائرية في الخارج، فهم ليسوا مجرد مغتربين بعيدين عن وطنهم، بل يمثلون جزءًا لا يتجزأ من النسيج الوطني الجزائري. إن مشاركة هؤلاء المواطنين في الاقتراع تسهم بشكل مباشر في تحديد مسار البلاد وتعزز ارتباطهم بوطنهم الأم، مؤكدين بذلك دورهم الفاعل في بناء مستقبل الجزائر. علاوة على ذلك، تتيح لهم هذه المشاركة الفرصة للتعبير عن احتياجاتهم وتطلعاتهم، التي قد تختلف بناءً على تجاربهم وبيئاتهم المختلفة، مما يضمن تمثيلًا أكثر شمولية لمختلف فئات المجتمع الجزائري.
الاقتراع يمثل أيضًا فرصة ثمينة للجزائريين، سواء كانوا داخل الوطن أو خارجه، للتعبير عن وحدتهم الوطنية وإرادتهم المشتركة في بناء دولة قوية ومستقرة. كل صوت يُدلى به في الانتخابات يُعزز من صرح الديمقراطية، وكل مشاركة تُسهم في رفع مكانة الجزائر على الساحة الدولية كدولة ديمقراطية تحترم إرادة شعبها.
في هذا السياق، تبرز أهمية الاقتراع كأداة قوية للرد على الأعداء في الداخل والخارج، وخصوصًا أولئك المدعومين من دول خليجية تسعى لزعزعة استقرار الجزائر وتقويض وحدتها. من خلال المشاركة الكثيفة في الانتخابات، يوجه الشعب الجزائري رسالة قوية لهؤلاء الأعداء مفادها أن الجزائريين متماسكين وموحدين في مواجهة أي محاولات للتدخل في شؤونهم الداخلية. وبالتالي، يصبح الاقتراع ليس فقط واجبًا وطنيًا، بل فعلًا من أفعال المقاومة وإثبات السيادة الوطنية، حيث يظهر الشعب الجزائري قدرته على تحديد مستقبله بنفسه، بعيدًا عن أي تأثيرات خارجية أو أجندات مشبوهة.
إن الاقتراع ليس مجرد واجب وطني فحسب، بل هو أيضًا حق أساسي يمكّن المواطنين من المشاركة الفعالة في صناعة القرار ورسم مستقبل بلادهم. ولذلك، فإن المشاركة القوية في الانتخابات تعكس التزام الشعب الجزائري بتطوير بلاده وتحقيق التقدم والاستقرار الذي يتطلع إليه الجميع، مع توجيه رسالة قوية برفض أي تدخلات خارجية تهدف إلى زعزعة استقرار الوطن أو المساس بوحدته.
اكتشاف المزيد من المؤشر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
القضاء يطوي صفحة ساركوزي.. أول رئيس فرنسي يدخل السجن يوم 21 أكتوبر
يدخل نيكولا ساركوزي التاريخ من أوسع أبوابه، لا كرجل دولة استثنائي كما أراد لنفسه ذات يوم، …