الجزائر مع الكبار ولو كره الحاقدون
تصريح سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية السيدة إليزابيث مور أوبين، بعد استقبالها من الرئيس عبد المجيد تبون، يثبت لكل الحاقدين والكارهين والمزورين للحقائق ورغم أنف الحركى 2.0 ومخزنهم أن الجزائر لها مكانة خاصة في عالم متوتر، كما أكدت السفيرة الأمريكية بالصوت والصورة.
تحدثت السفيرة عن دور الجزائر في مجلس الأمن، وهو دور رائد يذكر القوى الكبرى بالتزاماتها الدولية باستمرار. وتحث الجزائر من هذا المنبر على ضرورة احترام القانون الذي لا بديل عنه في مواجهة الأزمات والخلافات لحلها. بدون القانون الدولي تدخل الإنسانية في دوامة قاتلة قد تؤدي بها إلى حرب عالمية ثالثة تدمر الإنسانية.
تحدثت السفيرة الأمريكية السيدة إليزابيث مور أوبين عن ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في أبشع جريمة ضد الإنسانية يشاهدها العالم مباشرة وستترك آثارها السلبية على داعميها، ومن بينهم الولايات المتحدة الأمريكية نفسها. وتحدثت السفيرة عن تأسيس دولة فلسطينية، وهي المواقف التي تدافع عنها الجزائر ليل نهار وطنياً وفي المحافل الدولية. ويبدو لي أن تصريح السفيرة الأمريكية من قصر المرادية موجه لإسرائيل مباشرة وقد تكون رسالة تحذير قبل التخلي أو إدارة الظهر لهذا الحليف المجنون. ولا أعرف لماذا تذكرت حينها ما قاله هنري كيسنجر إن أمريكا ليس لها صديق ولا عدو، بل لها فقط مصالح.
ثمنت السفيرة العلاقات الثنائية بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية التي تتعمق كل يوم وتزيد متانة وتنوعاً لتشمل الكثير من المجالات: الطاقة، الفلاحة، التبادل العلمي وغيرها من القطاعات. وطبعاً لم يأت هذا الكلام من موالٍ للنظام كما يحلو للمخزنيين وأذيالهم الحركى 2.0 أن يرددوه، بل جاء على لسان سفيرة أمريكية مهمتها الدفاع عن مصالح بلدها أولاً وأخيراً.
تصريح السفيرة الأمريكية السيدة إليزابيث مور أوبين له وزنه ويكشف عن الدور الوازن الذي أصبحت تلعبه الجزائر على الصعيد الدولي. وذكرت السفيرة في كلمتها من قصر المرادية بلقاء الرئيس تبون مع نظيره الرئيس الأمريكي جو بايدن في قمة السبع الكبار بإيطاليا وما تبادلاه من حديث مع بعضهما البعض.
تصريح السفيرة الأمريكية السيدة إليزابيث مور أوبين مزج بين العلاقات الثنائية التي ستصل قريباً إلى حد فتح خط طيران دولي مباشر بين الجزائر ونيويورك، مروراً بتبني واعتماد تدريس اللغة الإنجليزية، إلى التعاون في إطار مجلس الأمن بين أمريكا والجزائر لإيجاد حل سلمي للأزمات التي تهدد السلم العالمي.
الوضع الدولي سيئ للغاية وتصريح السفيرة الأمريكية السيدة إليزابيث مور أوبين في قصر المرادية يثبت أن أطروحات الجزائر ونضالاتها في المحافل الدولية من أجل القضايا العادلة أصبحت تجد آذاناً صاغية لدى القوى الكبرى ومن بينهم الولايات المتحدة الأمريكية.
لخضر فراط
صحفي معتمد لدى الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي
مدير جريدة المؤشر
اكتشاف المزيد من المؤشر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
الجزائر لا تُنسى… ومن يتجاهلها يُخطئ في حقّ الوفاء
صرّح ممثل حركة “حماس” في الجزائر، للإذاعة الجزائرية الدولية، بشأن التصريحات ال…