الرجل الذي خدم مسرح سكيكدة دون مقابل : الطيب شيدوح يقود حملة لإنصاف سيف الدين بوهة

يطلق الممثل المسرحي الجزائري الطيب شيدوح نداء استنكار ضد الأصوات المطالبة بتنحية الممثل سيف الدين بوهة من مسرح سكيكدة الجهوي. هذا النداء يلقى صدى واسعًا بين الكثير من المسرحيين والتقنيين الفنيين في أغلب مسارح الوطن، معتبرين الحملة التي قامت بها بعض الأسماء مغرضة ولا تخدم الحقيقة، ومنادين بإنصاف هذا الرجل الذي نجح فيما فشل فيه آخرون.

تحت عنوان “هذا الشخص يشكل خطرًا على مسرح سكيكدة الجهوي.. بوهة سيف الدين شخص خطير يجب الحذر منه”، يفتتح شيدوح نداء الاستنكار، مشيرًا إلى أنها “جملة تداولها البعض من داخل مسرح سكيكدة وخارجه وها هي النتائج اليوم”. ويضيف: “هذا الشخص، قبل أربع سنوات، عندما كان مسرح سكيكدة يعاني من أزمة مالية، تقدم باقتراح – في اجتماع رسمي بحضور مدير المسرح وعدد من الممثلين والإداريين – مضمونه التبرع بنص مسرحي وإخراج وأداء دور في المسرحية نفسها وتقديم خمسين عرضًا دون مقابل مالي من أجل جمع ما يمكن جمعه من أموال لصالح المؤسسة، بشرط أن يقبل المدير وعمال المؤسسة والممثلون المشاركون في المسرحية العمل بدون مقابل أيضًا”. ويردف: “ثم اقترح برنامجًا فنيًا خاصًا بالجولات وتقديم العروض للصغار والكبار كإجراء استعجالي، مع توظيف كل علاقاته الشخصية من أجل إخراج المؤسسة من أزمتها المالية، ولكن للأسف، رفضت كل اقتراحاته لأسباب مجهولة. هذا الشخص الذي يشكل خطرًا تم استبعاده بكل الطرق واتهامه بالفوضى والتكبر وتعطيل عمل المؤسسة، رغم أنه ليس موظفًا بها أصلاً”. ويخلص إلى أن “هذا الشخص الذي يشكل خطرًا على مسرح سكيكدة انسحب في صمت بعدما تكالبت عليه الأصوات من الكثير من الذين يعتبرون أنفسهم مسرحيين بالمدينة، وذهب يكتب ويخرج أعمالًا خارج المدينة ويحقق نجاحات وطنية وعربية سواء في التمثيل أو الإخراج أو كتابة النصوص. لقد كان فعلاً يشكل خطرًا على أولئك الذين ليس لهم علاقة بالمسرح والفن. والآن، أين مسرح سكيكدة من الإنتاج منذ ذلك الزمن؟”. وعلق: “صحيح، صديقي، أنت تشكل خطرًا كبيرًا على مسرح سكيكدة، أكمل طريقك صديقي ولا تلتفت، لن تفهمهم ولن يفهموك أبدًا أيها الخطير. حقًا، إن مغني الحي لا يطرب”. ويؤكد المتضامنون مع بوهة أن أعداء هذا الرجل الناجح أرادوا تشويه سمعته ومسح تاريخه دون أن يساعدوا مسرح سكيكدة الذي يظل دون إنتاج ولا يزال يعاني من الأزمة المالية، معلقين: “إذا كان هذا الشخص من النوع الذي يشكل خطرًا على مسرح سكيكدة فاللهم سلط علينا في كل مسارح الوطن أشخاصًا خطيرين مثله، آمين”. ومن الأعمال التي أنتجها سيف الدين بوهة: مسرحية “الخاتم السحري” – نص وإخراج، إنتاج جمعية روسيكادا لفن الكوميديا. مسرحية “خيال” – نص وإخراج، إنتاج المسرح الجهوي سوق أهراس. مسرحية “الفلوكة” – نص وتمثيل، إنتاج جمعية الصرخة للمسرح. مسرحية “أزميرالدا” – نص، إنتاج المسرح الجهوي قسنطينة. مسرحية “فردوس” – نص وإخراج، إنتاج المسرح الجهوي تيزي وزو. له مشاركات وطنية ودولية في مهرجانات مسرحية للكبار والصغار، نال جوائز وطنية وعربية للكبار والصغار، فضلاً عن الأعمال التلفزيونية والسينمائية والملاحم التي شارك فيها كممثل.