بلادهان: ثلاث ركائز لعالم خالٍ من الأسلحة النووية
أكد رشيد بلادهان، الممثل الدائم للجزائر بجنيف، اليوم الأربعاء على ضرورة توفر ثلاث ركائز أساسية لتحقيق عالم خالٍ من الأسلحة النووية.
جاء ذلك خلال مداخلة الوفد الجزائري في جلسة النقاش العام للدورة الثانية للجنة التحضيرية لمؤتمر المراجعة الحادي عشر لمعاهدة حظر الانتشار النووي، الذي يستمر حتى الثاني من أغسطس في جنيف.
وأشار بلادهان في كلمته إلى أن الجزائر تجدد تأكيدها على أن “الضمانة الأساسية لتخليص العالم من الأسلحة النووية هي تحقيق عالمية المعاهدة، والتطبيق الكامل والمتوازن والفعّال لكل أحكامها، من خلال ركائزها الثلاثة: نزع السلاح النووي، عدم الانتشار النووي، والاستخدام السلمي للطاقة النووية”.
أكد بلادهان انضمام الجزائر إلى البيانات التي أُلقيت باسم مجموعة حركة عدم الانحياز والمجموعة الإفريقية والمجموعة العربية، وشدد على دعم الجزائر الكامل لمعاهدة عدم الانتشار النووي كحجر زاوية في نظام نزع السلاح ومنع الانتشار. وأبرز الحاجة إلى انضمام والتزام كافة الدول بالمعاهدة والقرارات الصادرة عن مؤتمرات المراجعة السابقة، بما فيها إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.
إسهامات الجزائر في مجال نزع السلاح
وأشار بلادهان إلى إسهامات الجزائر البناءة في مجال نزع السلاح، والتي تعكس التزامها الثابت بتعزيز الأمن والسلم الدوليين. وأكد على أهمية التخلص التام من الأسلحة النووية، التي تمثل أكبر تهديد للإنسانية والبيئة.
جددت الجزائر التزامها بتنفيذ المعاهدة التي تُعتبر أساسًا في منظومة عدم الانتشار ونزع السلاح النووي، وشددت على أهمية تحقيق عالمية المعاهدة واحترام الدول، خاصة تلك الحائزة على الأسلحة النووية، لالتزاماتها في مجال نزع السلاح النووي، وفقًا لأحكام المادة السادسة من المعاهدة.
التزام الجزائر بمعاهدة حظر الأسلحة النووية
أوضح بلادهان أن الجزائر، بناءً على تجاربها السابقة وآثار التجارب النووية على أراضيها، كانت من أوائل الدول التي وقعت على معاهدة حظر الأسلحة النووية، والتي دخلت حيز التنفيذ في عام 2021. وأكد على أهمية انضمام كل الدول لمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.
الحق في الاستخدام السلمي للطاقة النووية
أكّدت الجزائر من جديد على حق الدول الأطراف في تطوير واستخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية، وفقًا للمادة الرابعة من المعاهدة. ودعت إلى رفع القيود على نقل الخبرات والتكنولوجيات إلى الدول النامية لتطوير استخدامات الطاقة النووية.
إنشاء مناطق خالية من الأسلحة النووية
أعرب بلادهان عن قلق الجزائر من العراقيل التي تعترض إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط. وشدد على ضرورة انضمام الكيان الصهيوني إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وإخضاع كافة منشآته للرقابة الدولية.
دعم الجزائر لمفاوضات إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية
رحب الوفد الجزائري بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بالتفاوض على معاهدة ملزمة لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط. ودعا الدول الراعية لقرار 1995 إلى الوفاء بالتزاماتها والمشاركة بجدية في المسار التفاوضي الجاري برعاية الأمم المتحدة.
اكتشاف المزيد من المؤشر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
اليمين المتطرف يهاجم الطلبة الجزائريين في فرنسا!
تعيش فرنسا منذ أسابيع على وقع جدل جديد أثارته بعض الأوساط اليمينية المتطرفة التي وجّهت سها…