‫الرئيسية‬ في الواجهة رأي مقالات بين ديمقراطية الجزائر وفضيحة المخزن المذلة
مقالات - الأولى - 27 أغسطس، 2024

بين ديمقراطية الجزائر وفضيحة المخزن المذلة

بين ديمقراطية الجزائر وفضيحة المخزن المذلة
تتواصل الحملة الانتخابية للرئاسيات في الجزائر في أجواء من الديمقراطية الهادئة، مع اهتمام شعبي كبير بالتجربة الديمقراطية في بلد يعرف معنى الحرية والديمقراطية. الجزائر، التي تصنع حاضره ومستقبله انطلاقًا من ماضيها الحافل بالجهاد والمقاومة والكفاح المجيد في سبيل الاستقلال الكامل ودعم كفاح الشعوب التحررية ضد الاستعمار والتوسع.

هذه التجربة الديمقراطية الثرية، النابعة من القواعد الشعبية ومن المواقف المشرفة للجزائر، جعلتها اليوم صوتًا ومكانة إقليمية ودولية، وحركة تنموية في مختلف المجالات، مرفوعة الرأس، جزائر المواقف الراسخة والداعمة للضعفاء والمظلومين. هذه المواقف المضيئة والمزعجة كثيرًا لنظام المخزن وحلفائه، جعلتهم يكشرون عن أنيابهم ويدفعون بذبابهم لشن حملات التشويه والتنمر على الجزائر، التي بقيت شامخة وعصية على الجميع، ثابتة على العهد والمبادئ المستمدة من ثورة التحرير المظفرة وبيان أول نوفمبر.

فالمغرب، الذي يتوارث سلطته من أسرة ملكية أسس لها الماريشال ليوطي، لا يزال يعيش في ظلال تلك الحقبة الدامسة، ولا يمكن له أن يستوعب أجواء الانتخابات وسيرها الهادئ ورياحها الديمقراطية المجسدة عمليًا، والتي لا محالة ستتوسع إلى كل المنطقة. الصندوق والإرادة الشعبية هما مصدر كل السلطات، وهو مصطلح غير موجود في قاموس المخزن، خاصة عندما رفع درجة العلاقات والتعاون في كافة الميادين إلى أقصاها بينه وبين الكيان الصهيوني، وفتح المؤسسات المغربية على مصراعيها لبني صهيون ليعثوا فيها فسادًا.

الهزيمة السياسية والفضيحة الدبلوماسية المذلة التي تعرض لها المخزن في ندوة الشراكة حول التنمية في إفريقيا (تيكاد) بالعاصمة اليابانية طوكيو، هي صورة لواقع المخزن اليوم، وتحمل في ثناياها أكثر من دلالة. أولها أن الدبلوماسية المغربية أصبحت تُعرف بالدبلوماسية البلطجية والصعلوكية، لما تميزت به من اعتداء وفوضى وخروج عن الأعراف والقيم والأخلاق الدبلوماسية في هذه الندوة الدولية. وللتخفيف من وقع هذه الصدمة والتغطية على النكسة، لجأ نظام المخزن إلى توجيه الرأي العام المغربي إلى الجزائر كعادته لشن حملات التشويه، عسى أن يقلل من الألم ولسعات الفشل.


اكتشاف المزيد من المؤشر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليق

‫شاهد أيضًا‬

المغرب في مفترق طرق: احترام الشرعية الدولية في الصحراء الغربية أو الانهيار الشامل

يواجه المغرب مستقبلاً غامضًا وتحديات متعددة تتطلب حلولًا جذرية، غير أن إصرار الرباط على مح…