جزائري يطعن طليقته في إيل دو فرانس

مأساة: جزائري يطعن طليقته في إيل دو فرانس

في حادث مأساوي وقع في منطقة إيل دو فرانس، أقدم رجل جزائري يبلغ من العمر 40 عامًا على طعن طليقته في بطنها، مما أدى إلى إصابتها بجروح خطيرة. وقع الحادث في موقف سيارات تابع لأحد فروع سوبرماركت كارفور في بلدة بونتو-كومبو، على بعد حوالي 30 كيلومترًا شرق باريس. وبحسب التقارير، كانت الضحية في حالة حرجة حيث ظهرت أعضاؤها الداخلية بعد الطعن.

وقعت الجريمة يوم الأحد 18 أغسطس، وفقًا لصحيفة “لو فيغارو” الفرنسية، بالقرب من محطة لغسل السيارات بجوار السوبرماركت. أظهرت كاميرات المراقبة أن الجاني وطليقته وصلا إلى الموقع حوالي الساعة 8:25 صباحًا، ودخلا إلى كشك مغلق تابع لمحطة غسل السيارات.

قام الجزائري بفتح بطن طليقته وهدد بإيذاء أطفالهما الخمسة. وفي الساعة 9:55 صباحًا، أي بعد ساعة ونصف من دخولهما الكشك، ظهر الرجل وهو يخرج “بهدوء” من المحطة، تلاه خروج الضحية بعد دقائق قليلة وهي تمسك بطنها بيدها اليمنى. كانت الجروح بالغة لدرجة أن الأعضاء الداخلية كانت مرئية.

هرعت فرق الإسعاف والشرطة إلى الموقع، حيث وجدوا المرأة البالغة من العمر 39 عامًا ملقاة على الأرض. كما عثروا داخل الكشك على آثار دماء وسكين يُعتقد أنه أداة الجريمة، بالإضافة إلى سرير مؤقت وغطاء ووسائد. على الرغم من حالتها الخطيرة، تمكنت الضحية من التحدث إلى المحققين وحددت هوية المعتدي بأنه طليقها، معربة عن قلقها على سلامة أطفالها الخمسة الذين يعيشون معها في مدينة جوفيسي سور أورج، على بعد حوالي 40 كيلومترًا من مكان الحادث.

توقيف والدة الجاني

أحد أبناء الضحية هو من أبلغ السلطات عن الجريمة وتهديدات المعتدي. وفقًا لمصدر أمني، قال الطفل إن والده قتل والدته وكان في طريقه إلى جوفيسي للاعتداء على الأطفال. أدى ذلك إلى تفعيل تدابير حماية فورية حول الأطفال، الذين تم نقلهم في نهاية المطاف إلى مركز الشرطة في مدينتهم.

تم نقل الضحية في حالة حرجة جوًا إلى مستشفى “هنري موندور” في فال دو مارن، حيث وُضعت تحت العناية المركزة. في الوقت الذي لا يزال فيه المعتدي، المسمى رضوان ك، فارًا، أفادت تقارير أن والدته، فاطمة ك، تم توقيفها بتهمة التواطؤ في محاولة القتل، حيث شوهدت في منزل الضحية بعد تأمين الأطفال، مما يشير إلى أنها كانت على اتصال مع ابنها بعد الحادثة.