حماقات نتنياهو ستشعل الشرق الأوسط

حماقات نتنياهو ستشعل الشرق الأوسط

حزب الله يرد على حماقات نتنياهو وتخطيطاته لإشعال حرب شاملة على الجبهة الشمالية مع لبنان. بدأ نتنياهو في البحث عن مكان آمن بعيد عن صواريخ ومسيرات حزب الله، خاصة لطائراته، بما فيها طائرات F-35 الجديدة، حيث أن تركها على الأراضي الإسرائيلية الضيقة سيعرضها للأذى والدمار من قبل حزب الله.

وجه حزب الله تهديدًا صريحًا لقبرص التي يحتمل أن تستقبل الطائرات الإسرائيلية لتأمينها من ضربات حزب الله واستخدامها في الحرب ضده. كما حذر الحزب حاملات الطائرات الأمريكية من قصفها بصواريخ متطورة تملكها المقاومة اللبنانية. وللتذكير، صرح الرئيس بوتين منذ أسبوع قائلاً إن حاملات الطائرات ليست سلاحًا آمنًا بل يمكن تدميرها في أي لحظة.

حذر حزب الله قبرص من استخدام قواعدها أو القواعد البريطانية، وأكد أن هذه القواعد ستكون هدفًا له إذا حمت الطائرات الإسرائيلية التي تستعمل في ضرب لبنان. يزداد الوضع قتامة في منطقة الشرق الأوسط وسط جنون إسرائيل ورئيس حكومتها، الذي يرى في توقيف الحرب وإحلال السلام نهاية مسيئة له وتهديدًا لمساره السياسي، الذي قد يوصله إلى السجن بسبب ملفات فساد تلاحقه وتنتظر خروجه من السلطة وفقدانه الحماية التي يوفرها له منصب رئيس الحكومة.

إشعال جبهة لبنان ليس بالأمر الهين مقارنة بما يحدث في غزة المحاصرة من كل الجهات. المقاومة اللبنانية تتمتع بعمق استراتيجي ولا تنشط في مجال مغلق، ويمكنها تلقي الأسلحة عبر الشواطئ من مختلف مموليها بالسلاح وكل من لهم مصلحة في مواجهة الكيان الصهيوني الذي قام بعملية إبادة جماعية لم تحدث في التاريخ الإنساني بحق شعب أعزل.

الأدلة الأخيرة التي نُشرت في إسرائيل تثبت أنها كانت على علم مسبق بما كانت تخطط له حماس من هجومات يوم 7 أكتوبر ولم تحرك ساكنًا، مما يطرح عدة أسئلة حول نوايا إسرائيل من الحرب ضد غزة ومحاولة تدميرها وتهجير سكانها من أراضيهم.

فتح إسرائيل لجبهة جديدة بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية السياسي والعسكري سيكون مكلفًا لإسرائيل حتماً، وسيشعل حربًا شاملة وقد تكون شرارة حرب عالمية ثالثة.

نتنياهو، الذي لم يستطع أو لا يريد إنهاء الحرب لأسباب شخصية، سيتسبب في دمار لا مثيل له في منطقة الشرق الأوسط. والسؤال هو: هل ستنجو إسرائيل؟ خاصة وأن ضابط المخابرات السويسري السابق جاك بو حلل بدقة هجمات إيران ضد إسرائيل واعتبرها ناجحة عسكريًا عكس الأكاذيب التي روجت في الإعلام الغربي المتصهين.

لحضر فراط صحفي معتمد لدى الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي مدير نشر جريدة المؤشر