‫الرئيسية‬ في الواجهة رأي مقالات خطة بوريس جونسون لتسميم العلاقة بين ترامب وبوتين
مقالات - 22 يوليو، 2024

خطة بوريس جونسون لتسميم العلاقة بين ترامب وبوتين

خطة بوريس جونسون لتسميم العلاقة بين ترامب وبوتين
رغم إعلان بوريس جونسون عن تقاعده من السياسة بعد خروجه من “داونينغ ستريت”، عاد فجأة إلى النشاط السياسي بزيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية للقاء المرشح الجمهوري دونالد ترامب، الذي ترتفع أسهمه في تولي رئاسة أمريكا قريباً.

يسعى جونسون لإقناع ترامب بأطروحاته العدائية ضد الروس، ومحاولة تسميم مبادرة ترامب لوقف الحرب في أوكرانيا، والتقليل من حماسه لصناعة السلام. يتحمل جونسون مسؤولية كبيرة في استمرار الحرب في أوكرانيا، حيث زار كييف في عام 2022 للضغط على زيلينسكي لرفض الاتفاقية التي تم التوقيع عليها بالأحرف الأولى في إسطنبول بين المفاوضين الأوكرانيين والروس، وكانت أحد نتائجها أن بوتين سحب دباباته وجيشه من محاصرة كييف كعربون إيمان بالسلام.

بوريس جونسون، حفيد الأتراك، لعب دوراً محورياً في إشعال الحرب ويتحمل المسؤولية الكاملة في قتل أكثر من نصف مليون عسكري أوكراني والتسبب في الدمار الذي حصل في هذا البلد. كما يتحمل المسؤولية أيضاً الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، حيث اعترفت ميركل أن اتفاقية مينسك كانت مجرد وسيلة لربح الوقت وتمكين أوكرانيا من التجهز عسكرياً لشن الحرب ضد الروس في الوقت المناسب.

ذهب جونسون إلى أمريكا حاملاً معه خطة ليضع بها الرئيس ترامب في مواجهة مباشرة مع بوتين، حيث اقترح أن تعرض أمريكا على الروس أخذ شبه جزيرة القرم مقابل الخروج من منطقة الدونباس. يعلم جونسون جيداً أن بوتين لن يقبل بهذا العرض وسيرفض ما يقترحه ترامب، مما سيشعل الخلافات بين الرجلين، ويؤدي في النهاية إلى دعم ترامب للحرب في أوكرانيا، وبالتالي يبقى الوضع كما خطط له الحلف المناهض للسلام مع روسيا، الذي يعمل ليل نهار لتدمير بلد بوتين وكسر شوكته.

خطة جونسون ذكية جداً وتحمل الكثير من الخبث الإنجليزي المعروف تاريخياً. عاد جونسون دون أن يعرف ماذا سيفعل ترامب، أو حتى إذا كان قد قبل بمقترحه أو رفضه، حيث تشير المعلومات إلى أن ترامب لم يقدم أي إجابة على الخطة البريطانية.

محاولة بوريس جونسون، حفيد الأتراك والمراسل الصحفي السابق في بروكسل، موجهة لتلغيم العلاقة بين ترامب وبوتين عبر خطة شيطانية ستؤدي إلى تشنج العلاقات بين الرجلين. يعرف جونسون أن بوتين لن يُلدغ من جحر خداع الغرب مرتين، ويعلم أن الغرب لا عهد له وأن كراهية الروس أصبحت عقيدة راسخة عنده، سواء كانوا في الدونباس أو الداخل الروسي أو حتى في جمهوريات البلطيق.

ما تم الكشف عنه في المخابر البيولوجية من أبحاث تعمل ليل نهار لإيجاد فيروسات تُعدّل حسب الحمض النووي السلافي لتصيب فقط الروس “الصلاف” وتقتلهم دون غيرهم من البشر، لدليل على تلك الكراهية.

لخضر فراط صحفي معتمد لدى الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي مدير نشر جريدة المؤشر

اكتشاف المزيد من المؤشر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليق

‫شاهد أيضًا‬

الجزائر لا تُنسى… ومن يتجاهلها يُخطئ في حقّ الوفاء

صرّح ممثل حركة “حماس” في الجزائر، للإذاعة الجزائرية الدولية، بشأن التصريحات ال…