صاحب “منامات الوهراني” ينهي انعزاله الأدبي.. عمار يزلي يعود بسيرة ذاتية بعد ربع قرن

عمار يزلي يعود بسيرة ذاتية بعد ربع قرن

يعلن القاص عمار يزلي عن عودته إلى الساحة الأدبية كقاص، بعد توقف اختياري عن الكتابة دام 25 سنة، من خلال سيرة ذاتية انتهى مؤخرًا من تأليفها. عمار يزلي، الذي بزغ نجمه بقوة قبل ربع قرن في الملتقيات الأدبية والصحافة الثقافية، توقف فجأة عن كل أشكال الإبداع الأدبي، دون أن يبتعد عن عالم الأدب كقارئ نهم ومتابع جاد وناقد ومحاضر. وقد ارتأى أن يقدم للقارئ خلاصة أفكاره ورؤاه، فضلاً عن سرد مفصل لحياته الاجتماعية والأدبية.

يقول في إعلانه: “.. أخذت على نفسي بعد تعب ومرض أن أكتب سيرة روائية، أو لنقل سيرة قصصية، أروي فيها سيرتي الذاتية لمن لا يعرفني وعائلتي وأصولي التاريخية والجغرافية.. سيرة روائية تغوص في عمق التاريخ من الأمير عبد القادر إلى تاريخ تخرجي من الجامعة طالبًا. كمحطة تاريخية وكشهادة فنية وأدبية واقعية تاريخيًا وجغرافيًا”.

ويضيف: “رغم أني نشرت 4 مجموعات قصصية ومجموعة مختارات قصصية مترجمة إلى الفرنسية، إلا أني فضلت التوقف عن الكتابة القصصية، رغم أن الراحل الطاهر وطار الذي اكتشفني وأنا طالب في السنة الأولى جامعة، كان يدفعني نحو الانتقال إلى كتابة الرواية فلم أطاوعه وانتقلت إلى المسرح”.

عمار يزلي هو كاتب المسرحية الشهيرة “منامات الوهراني”، من إنتاج مسرح وهران عبد القادر علولة سنة 2000. يعود يزلي إلى هذه المسرحية في منشور له قائلاً: “لم يكن الأمر سهلاً لولا إصرار ورعاية مدير المسرح وقتها السيد بوعبد الله مشكورًا والفنان القدير محمد حيمور.. مسرحية نالت نجاحًا كبيرًا ثم غمرت لسبب لا أعرفه وإن كنت أعرفه.. مسرحية تهرب من قبضة تيار إيديولوجي مهيمن على المسرح”.

وقد كتب يزلي سيرته الذاتية على فترات وانتهى منها في مايو المنصرم، وعلى أمل أن يجد دار نشر محترمة لنشر هذا العمل، شرع في نشر مقتطفات صغيرة منها، استلفاتا لاهتمام القراء لا غير.. مؤكدًا أن الهدف لم يكن شهرة أو جوائز، لأنه غير مهتم بهذا كله منذ أمد بعيد ويعمل ويكتب بعيدًا عن الأضواء وعن أي هدف غير تحقيق غايتين: المتعة والفائدة.. وهما شرطان يراهما أساسيين في أي عمل إبداعي سردي.