عنابة : سكان تعاونية إقامة الفلاح يستغيثون من الترهيب والتخويف

عنابة : سكان تعاونية إقامة الفلاح يستغيثون من الترهيب والتخويف

 تواجه الجمعية المسيرة للتعاونية العقارية الفلاح في سيدي عيسى 2 بعنابة انتقادات شديدة بسبب تلاعبات خطيرة تهدد مصالح المقيمين في العمارة، وخاصة من هم من أبناء الجالية الجزائرية. وفي هذا الصدد، يطالب سكان العمارة ذات الـ 102 مسكن السلطات بفتح تحقيق للكشف عن تلاعبات ما يُسمونها بـ “مافيا عمارة الفلاح”، التي تتسبب في العديد من المشاكل للمقيمين، إذ وصل بهم الحد إلى قطع الكهرباء عن العمارة.

يطالب السكان السلطات بالتحرك لوقف العبث بخزينة التعاونية، حيث يتهم رئيس الجمعية وبعض معاونيه بالتلاعب بأموال التعاونية بشكل غير قانوني، مما أدى إلى خسائر مالية كبيرة. يفتقر عمل الجمعية إلى الشفافية في كيفية إدارة الأموال، حيث لا توجد تقارير مالية دورية توضح مصير الأموال وكيفية إنفاقها. كما يتقاضى محامي الجمعية راتبًا شهريًا قدره 10 مليون سنتيم، مما يثير تساؤلات حول ضرورة هذه النفقات ومدى مشروعيتها. يتم العبث بالاشتراكات التي يدفعها الأعضاء بدون توثيق صحيح والتي تقدر بـ 25 ألف دينار سنويًا، مما يزيد من الشكوك حول استخدام هذه الأموال. تُتخذ القرارات المالية والإدارية دون تحرير محاضر رسمية، مما يزيد من صعوبة تتبع الأنشطة المالية للجمعية.

تسببت هذه التلاعبات في تأثيرات سلبية على سكان العمارة، حيث فقد السكان الثقة في الجمعية بسبب غياب الشفافية، وتأثروا ماليًا بسبب سوء إدارة الأموال، ويشعر العديد من السكان بأن مصالحهم مهددة بسبب هذه الممارسات. بالإضافة إلى ذلك، يستخدم اللوبي المتحكم في التعاونية التهديد التعسفي والاستعمال القانوني لترهيب السكان، إذ يسعى لتلفيق تهم واهية مثل  “النصب والاحتيال” و”انتحال صفة” ضد مواطن من أبناء الجالية لأنه طلب اجتماعًا مع السكان لإيجاد حلول عاجلة وطلب التبرع لزراعة الأشجار ودفع فاتورة الكهرباء.

من الجدير بالذكر أن بين السكان يوجد العديد من الإطارات السامية الذين عادوا إلى الجزائر للمساهمة في التنمية وإنشاء مشاريع تنموية اقتصادية.

يطالب السكان بتدخل عاجل من السلطات وفتح تحقيق رسمي لكشف ملابسات هذه التلاعبات ومعاقبة المتورطين. يبقى الأمل معقودًا على أن تستجيب السلطات لهذه المطالب وتعمل على إعادة الثقة والشفافية في إدارة التعاونية، مما يضمن حقوق السكان ويعيد الاستقرار إلى العمارة.