فوز ساحق لحزب العمال البريطاني

فوز ساحق لحزب العمال البريطاني

حقق حزب العمال البريطاني فوزًا تاريخيًا لم يشهده منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، حيث استولى الحزب على أغلبية المقاعد في مجلس العموم البريطاني. وهكذا، قرر الناخب البريطاني التخلص بصفة مهينة من حكم المحافظين الذي استمر لسنوات، حسب تحليلات الصحافة البريطانية التي علقت على الحدث.

لقد أحدثت الانتخابات التشريعية زلزالًا حقيقيًا على الساحة السياسية التي تميزت بعدة أحداث في السنوات الأخيرة. يمكن تلخيص هذه الأحداث في انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، والانخراط في سياسة هجومية ضد روسيا، وتشجيع أوكرانيا على الحرب وحثها على رفض أي اتفاقية سلام مع روسيا، كما فعل بوريس جونسون بزيارته السرية لكييف في بداية الحرب عام 2022. من المنتظر من حزب العمال إحداث تغييرات على السياسة الداخلية والخارجية، خاصة مع اقترابها من مواجهة عسكرية مع روسيا.

خسر حزب المحافظين عددًا هامًا من نوابه، بالإضافة إلى ثمانية وزراء من حكومة ريشي سوناك الذين لم يتم انتخابهم، وهي خسارة لم يشهدها الحزب بهذا الشكل سابقًا. هذه الخسارة تعتبر أسوأ من تلك التي مني بها الحزب عام 1997 أمام فوز توني بلير. كما خسرت رئيسة الوزراء السابقة ليز تراس مقعدها في مجلس العموم، بالإضافة إلى خسارة وزير الدفاع السابق.

أعلن رئيس الوزراء ريشي سوناك استقالته من المنصب بعد الهزيمة، ومن المنتظر أن يتولى زعيم حزب العمال كير ستارمر منصب رئيس الوزراء.

تطوي نتائج الانتخابات التشريعية المسبقة في بريطانيا، التي جاءت لصالح حزب العمال ومنحته الأغلبية المطلقة، صفحة 14 عامًا من حكم المحافظين.