مشيرة إلى أنها “مجرد ادعاءات كاذبة” أطلقها دريانكور.. الجزائر تنفي تجميد علاقاتها التجارية مع فرنسا

مشيرة إلى أنها "مجرد ادعاءات كاذبة" أطلقها دريانكور.. الجزائر تنفي تجميد علاقاتها التجارية مع فرنسا

في رد رسمي، نفت الجزائر أمس الخميس 7 نوفمبر 2024، ما تم تداوله من أنباء “غير صحيحة تمامًا” بشأن فرضها إجراءات “تقييدية” على التبادل التجاري مع فرنسا، وذلك عقب تصريحات للسفير الفرنسي السابق في الجزائر، كزافييه دريانكور.

وأوضحت خلية الإعلام التابعة لمكتب رئيس الحكومة في بيان رسمي أنها ترفض “بشكل قاطع” هذه المعلومات المغلوطة، مشيرة إلى أنها “مجرد ادعاءات كاذبة” أطلقها دريانكور في إطار “هجومه الحاقد والمستمر على الجزائر”. وقد نشر البيان عبر وسائل الإعلام الرسمية.

وكان دريانكور قد صرح في منشور عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا) قائلاً: “لشكر فرنسا، قررت الجزائر حظر جميع الواردات من فرنسا والصادرات إليها. نحن بالفعل عميان”.

على صعيد آخر، سجلت المبادلات التجارية بين الجزائر وفرنسا زيادة بنسبة 5.3% في عام 2023 مقارنة بالعام الذي قبله، ليصل حجم التبادل التجاري إلى 11.8 مليار يورو، مقارنة بـ 11.2 مليار يورو في 2022. كما بلغت صادرات فرنسا إلى الجزائر 4.49 مليار يورو، في حين بلغت واردات الجزائر من السلع الفرنسية 7.3 مليار يورو. بهذا، حافظت الجزائر على مكانتها كأكبر سوق للمنتجات الفرنسية في شمال إفريقيا.

تشهد العلاقات الجزائرية الفرنسية توترًا متصاعدًا منذ إعلان فرنسا في جوان 2024 دعمها لخطة “الحكم الذاتي” التي تقدم بها المغرب بخصوص الصحراء الغربية، وهو الموقف الذي كرره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته الأخيرة للرباط.

وفي أعقاب ذلك، اتخذت الجزائر خطوة غير مسبوقة بسحب سفيرها من باريس وتقليص تمثيلها الدبلوماسي، حيث اكتفت بتعيين مسؤول أعمال مؤقت. كما أشار وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، إلى أن الجزائر ستتخذ المزيد من الإجراءات، دون أن يحدد طبيعة تلك الخطوات.