‫الرئيسية‬ في الواجهة الجيش الجزائري يتحضر لمواجهة اي طارئ
في الواجهة - الافتتاحية - 8 يونيو، 2024

الجيش الجزائري يتحضر لمواجهة اي طارئ

الجيش الجزائري يتحضر لمواجهة اي طارئ
الجيش الجزائري ينفذ مناورات مستمرة منذ فترة تحت إشراف قائد الأركان السعيد شنقريحة. تهدف هذه التحضيرات إلى إبقاء الجيش في حالة جاهزية قصوى لمواجهة أي طارئ محتمل في أي لحظة. يفسر هذه الجاهزية تنامي الأخطار الدولية والإقليمية.

الأزمة الأوكرانية تمثل تهديدًا كبيرًا، فهي تحدث على الشاطئ الشمالي للبحر الأبيض المتوسط، ولا تبعد كثيرًا عن الجزائر. يعتقد البعض أن ما يحدث في أوكرانيا لا يهم أمن الجزائر، ولكن العكس هو الصحيح. الجزائر هي الجار الجنوبي الأقرب إلى أوروبا، ومع تكنولوجيا الصواريخ الحديثة التي تتجاوز مداها كل التوقعات وتقطع المسافات الطويلة بسرعة فائقة، لم تعد البلدان بعيدة عن بعضها البعض.

من جهة أخرى، التوترات في الشرق الأوسط تشكل مصدر قلق كبير. المتطرفون الإسرائيليون يشكلون تهديدًا للجزائر، خاصةً مع وجود وكلاء لهم بالقرب من الحدود الجزائرية يعملون لمصلحتهم. التعاون العسكري ضمن اتفاقية أبراهام يمثل أيضًا مصدر قلق، حيث يبدو أن الاتفاقية تتجاوز الطابع السياسي الظاهري وتشمل جوانب دفاع مشترك. هذا يزيد من التحديات التي يواجهها الجيش الجزائري ويستدعي تحضيراته المستمرة.

الصراعات في إفريقيا تشكل جبهة أخرى من التهديدات. الجزائر، كونها جارة لعدد من البلدان الإفريقية التي تحاول التحرر من الاستعمار التقليدي، تواجه تحديات كبيرة. التخوف من ردود أفعال القوى الاستعمارية وأذنابها يشعل فتيل صراعات جديدة. ما يحدث في السودان هو جزء من هذا المخطط الذي قد يمتد تأثيره إلى الجزائر. لهذا السبب، يشرف قائد الأركان السعيد شنقريحة على جاهزية الجيش تحسبًا لأي طارئ.

الجار الغربي الاستعماري التوسعي يستمر في التحريض ضد الجزائر في كل المناسبات، وأبواقه تروج لدعاية معادية ليلاً ونهارًا. يتباهى هذا الجار بفوز وهمي في أي حرب ضد الجزائر، دون حساب الضرر الذي قد يلحق ببلده. محاولاته المستمرة لاستدراج قوى أجنبية إلى أراضيه لمواجهة الجزائر تزيد من التوترات الإقليمية.

تحضيرات الجيش الجزائري المستمرة تهدف إلى طمأنة الشعب بأن الجيش قادر على حمايته من كافة الأخطار، القريبة منها والبعيدة. الجيش يحافظ على جاهزيته العالية للتعامل مع أي تهديد محتمل، مما يعكس التزام القيادة العسكرية بحماية الوطن وضمان أمنه واستقراره.

للجزائر رب يحميها، وجيش مستعد للدفاع عنها في كل وقت.


اكتشاف المزيد من المؤشر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليق

‫شاهد أيضًا‬

الجزائر لا تُنسى… ومن يتجاهلها يُخطئ في حقّ الوفاء

صرّح ممثل حركة “حماس” في الجزائر، للإذاعة الجزائرية الدولية، بشأن التصريحات ال…