الجماهير تعيد رياض محرز قائد الخضر للفريق الوطني

وليد صادي، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم

أعلن وليد صادي، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف)، في تصريح له أن الجماهير هي التي أعادت رياض محرز، قائد الفريق الوطني، إلى صفوف المنتخب. جاء هذا الإعلان بعد فوز الفريق الجزائري على نظيره الأوغندي بفضل تألق اللاعبين في الشوط الثاني، حسب تصريحات المدرب بيتكوفيتش.

في سياق تصريحاته، أشار صادي إلى وجود مجموعة تسعى لإسقاط الرئيس، دون أن يوضح عن أي رئيس يتحدث، مما يترك الكثير من التساؤلات حول شخصيته وأدائه. هذا الأمر يمكن أن يكون مادة لدراسة علماء النفس ولغة الجسد لفهم دوافعه بشكل أعمق.

يعكس تصريح صادي اتجاهاً شائعاً بين المسؤولين في الجزائر، حيث يُلقى اللوم دائماً على الآخرين بدلاً من تحمل المسؤولية. لا يُعتبر تعبير الجماهير في الملعب عن مشاعرهم تجاه بلماضي مؤامرة مدبرة، بل هو تعبير عفوي عن استيائهم من تراجع أداء الفريق الوطني والمشاكل التي يواجهها.

الفضيحة الأكبر كانت عدم استدعاء لاعبين أساسيين مثل رياض محرز، سليماني، بلايلي، بوداوي والشاب المتألق شايبي، مما أثار استياء الجماهير وأكد لهم وجود خطة للتخلص من اللاعبين الذين تعاطفوا مع المدرب السابق، جمال بلماضي. في الواقع، يشكل احترام اللاعبين السابقين جزءاً من الأخلاق الرياضية، وليس جريمة كما يراه البعض.

لا يمكن لأي شخص عاقل في الجزائر، بدءاً من الرئيس عبد المجيد تبون إلى أبسط موظف، أن يوافق على إقصاء رياض محرز. الكذب العلني على أفضل لاعب جزائري في العقد الأخير يعتبر إهانة للجماهير والمناصرين.

تصريحات وليد صادي واعتباره كل من ينتقده متآمراً هو نوع من الغرور وتضخم الأنا. تصريحات المدرب بيتكوفيتش تتفق إلى حد كبير مع انتقادات الجماهير، مما يجعل مزاعم صادي بعيدة عن الواقع. الاعتماد على بعض التعليقات السلبية على وسائل التواصل الاجتماعي واعتبارها كموقف جماهيري يعكس ضعفاً في الفهم والاستيعاب.

تصريح صادي حول عودة رياض محرز في سبتمبر المقبل خلال تصفيات كأس إفريقيا يكشف تدخله في صلاحيات المدرب، مما يزيد من الشكوك حول نزاهته.

من الواضح أن الجماهير الجزائرية لا تزال تنتظر توضيحات من رئيس الفاف حول الشكاوى المقدمة للكاف بخصوص الظلم الذي تعرض له الفريق الوطني. في النهاية، فإن الجماهير هي التي تعبر عن الواقع وتنتقد الأداء السيء، وهي ليست مجرد مجموعة متآمرة، بل هي تعكس الحب والانتماء للفريق الوطني.