‫الرئيسية‬ في الواجهة الحدث الدولي قلق أوروبي من زيارة فيكتور أوربان لموسكو
الدولي - 5 يوليو، 2024

قلق أوروبي من زيارة فيكتور أوربان لموسكو

رئيس وزراء المجر، فيكتور أوربان
تتزايد المخاوف في أوروبا بشأن زيارة رئيس وزراء المجر، فيكتور أوربان، إلى موسكو في خطوة جريئة للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. فور انتشار الخبر، أدان رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، هذه الزيارة، مؤكدًا أنها لن تكون باسم الاتحاد الأوروبي، في موقف يعكس التوترات القائمة داخل الاتحاد، خاصة بعد الزيارة التي قام بها المسؤولون الأوروبيون إلى أوكرانيا.

يبدو أن فيكتور أوربان، المعروف بمواقفه الجريئة والمعارضة لاستمرار الحرب في أوكرانيا، يحمل خطة لإحلال السلام في المنطقة. أوربان، الذي يعتبر صديقًا للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والمرشح المحتمل للرئاسة الأمريكية القادمة، يطمح إلى استخدام نفوذه لتحقيق تسوية سلمية في أوكرانيا. ترامب كان قد تعهد بوقف الحرب فور فوزه، مما يضيف ثقلاً إلى جهود أوربان.

يحاول أوربان أيضًا تشكيل كتلة في البرلمان الأوروبي تضم الأحزاب الوطنية من بلدان شرق أوروبا بهدف التأثير على القرار السياسي الأوروبي ومواجهة المواقف المؤيدة للولايات المتحدة واستمرار الحرب، التي تهدد بحدوث مواجهة نووية.

تشهد الساحة السياسية الأوروبية تحولات تدعم تغيير السياسة تجاه أزمة أوكرانيا. فعودة حزب العمال البريطاني إلى السلطة بعد فوزه بأغلبية مطلقة في البرلمان البريطاني قد تؤدي إلى تغيير في السياسة البريطانية تجاه روسيا. كما أن موقف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أصبح ضعيفًا جدًا سياسيًا، مما يؤثر على قدرته على الاستمرار في سياسة المواجهة مع روسيا، ويضعف موقف المستشار الألماني أولاف شولتز.

الرأي العام الأوروبي يظهر رفضًا لاستمرار الحرب في أوكرانيا، حيث يخشى المواجهة المباشرة مع روسيا. إلى جانب ذلك، تتدهور الحالة الاقتصادية والاجتماعية في أوروبا بسبب دعم أوكرانيا، مما يقلل من حماس المجتمعات الأوروبية للحرب. تتزايد الأرقام الكارثية للخسائر البشرية الأوكرانية، حيث تشير التقديرات إلى أكثر من 600 ألف قتيل على الجبهة، وأكثر من مليون جريح، وهجرة 14 مليون أوكراني، مع عدم وجود أفق واضح لانتصار أوكرانيا في المواجهة مع روسيا.

تحركات فيكتور أوربان نحو السلام تأتي في ظل وجود بلده على خط المواجهة المباشرة، وقلق بشأن الأقلية المجرية في أوكرانيا التي تواجه مخاطر. تبقى هذه القضية محل متابعة لرصد تطوراتها خلال الأيام والأشهر القادمة.

لخضر فراط، صحفي معتمد لدى الاتحاد الأوروبي وحلف الأطلسي، مدير نشر جريدة المؤشر

اكتشاف المزيد من المؤشر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليق

‫شاهد أيضًا‬

الجزائر لا تُنسى… ومن يتجاهلها يُخطئ في حقّ الوفاء

صرّح ممثل حركة “حماس” في الجزائر، للإذاعة الجزائرية الدولية، بشأن التصريحات ال…