‫الرئيسية‬ في الواجهة الحدث الدولي تصعيد الحرب في أوكرانيا هي رسالة بوتين لقمة الناتو في أمريكا
الدولي - 9 يوليو، 2024

تصعيد الحرب في أوكرانيا هي رسالة بوتين لقمة الناتو في أمريكا

تصعيد الحرب في أوكرانيا هي رسالة بوتين لقمة الناتو في أمريكا
قبل أن يتوجه زيلينسكي لحضور قمة الناتو المقررة في الولايات المتحدة الأمريكية، تلقت أوكرانيا والعاصمة كييف أعنف هجوم روسي منذ 4 أشهر. روسيا مؤخرًا ركزت على تدمير مخابئ السلاح الغربي الذي يصل إلى أوكرانيا الموجود في المخازن أو المنقول على القطارات كما حصل منذ أيام، ووجهت أيضًا صواريخها لضرب المطارات من أجل تدمير المخازن والبنية التحتية والطائرات الموجودة على أرضية المطارات أو داخل المخابئ.

قصف كييف تسبب في قتل مدنيين، وتقول موسكو إن هذا بسبب سقوط قذائف أوكرانية التي أطلقت من البطاريات المضادة للصواريخ كما حصل عدة مرات في السابق، ولكن زيلينسكي كالعادة بدأ في الصراخ وطلب الدعم من الغرب المادي والعسكري كما عودنا منذ سنتين، ووصفه الرئيس الأمريكي السابق بالتاجر الذي يطلب 60 مليار دولار عندما يكون في أمريكا ثم عند وصوله إلى كييف يطلب أيضًا مبلغ آخر مماثل.

الوضع على جبهة القتال متدهور جدًا إلى حد تصريح قائد الأركان الأوكراني الجديد الأسبوع الماضي بأن الجنود الذين يُرسلون للجبهة لمواجهة الروس غير مدربين كما يجب، بمعنى أنهم مواطنين يتم إرسالهم للموت دون أي تحضير عسكري مسبق، على عكس الجيش الروسي الذي يتم تحضيره جيدًا قبل أن يُرسل إلى جبهة القتال.

زيلينسكي طلب عقد جلسة لمجلس الأمن من أجل دراسة قضية سقوط قتلى مدنيين جراء قصف، على حد تعبيره، مستشفى ومدرسة في كييف، في حين روسيا تنفي ذلك. تأتي القضية في وقت صرح فيه طبيب أمريكي شارك في معارك أوكرانيا للصحافة الأمريكية كيف كانت القوات الأوكرانية تقتل المساجين الروس بدم بارد، وهي أول قصة ينشرها الإعلام الأمريكي تفضح ممارسات الجيش الأوكراني وعدم احترامه لسلامة الأسرى وقوانين الحرب.

وتزامنًا مع القصف الروسي المكثف لعدة أماكن في أوكرانيا، فضحت روسيا مخطط المخابرات الأوكرانية لسرقة طائرة القاذفة الاستراتيجية توبوليف 22 من روسيا. اشترطت على قائد الطائرة الروسي الذي وعدته كييف بمنحة 3 ملايين دولار وجنسية إيطالية مع حماية لزوجته وأولاده بشرط أن يجلبهم عبر تركيا ثم مولدوفا إلى أوكرانيا، وتكون القاذفة الاستراتيجية مزودة بسلاحها النووي. وهي كارثة حقيقية لو استطاعت مخابرات زيلينسكي الحصول على هذه الطائرة بسلاحها النووي كما خططت لها، وهذا ما تبحث عنه كييف منذ مدة بهدف توريط روسيا في قصف نووي من أجل إشعال حرب عالمية ثالثة.

زيلينسكي يتوجه لقمة الناتو في أمريكا، والتي ستدرس مزيدًا من المساعدات العسكرية والمالية لكييف. وما حدث في كييف سيدعم البروباغاندا الأوكرانية الغربية ضد روسيا، ويفشل كل محاولات رئيس وزراء المجر الذي يجول العواصم العالمية بحثًا عن وقف للحرب وإحلال سلام دائم.

بينما الهجوم العنيف الذي قامت به روسيا هو أيضًا رسالة لأمريكا والغرب بأنها ستواجه كل مخططاتهم وستسقطها. روسيا لن تخاف من دعمهم للحرب في أوكرانيا أو تحركاتهم، وقامت مؤخرًا بتحريك صواريخها النووية من نوع يارس. وهي صواريخ عابرة للقارة تحمل عدة رؤوس نووية، وتحلق بسرعة فرط صوتية تصل إلى 30 ماخ فوق الغلاف الجوي، يصعب رصدها واعتراضها مستحيل، وتسقط عموديًا بسرعة فائقة عندما تصل إلى هدفها. وتستطيع الصواريخ توجيه ضربات نووية لعدة مدن أمريكية في ضربة واحدة.

لخضر فراط صحفي معتمد لدى الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي مدير نشر جريدة المؤشر.

اكتشاف المزيد من المؤشر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليق

‫شاهد أيضًا‬

المروك على حافة الانهيار الاقتصادي ويبحث منفذا عبر الجزائر

تكثّف دوائر المخزن في المروك خلال الأسابيع الأخيرة حملاتها الإعلامية الممولة عبر مقالات مد…