مناورات عسكرية مشتركة بين الجيش الصيني والبيلاروسي
أثارت مناورات عسكرية مشتركة بين الجيش الصيني والجيش البيلاروسي في بيلاروسيا قلقًا في الأوساط الأوروبية والأمريكية. تأتي هذه الفعاليات في إطار تبادل الخبرات بين الجانبين في مجالات مكافحة الإرهاب، وجاء توجه الجيش الصيني إلى أوروبا بعد انضمام بيلاروسيا إلى منظمة شنغهاي للتعاون خلال قمة المنظمة التي انعقدت في أسيانا، عاصمة كازاخستان الأسبوع الماضي.
يرى الغرب أن هذه التدريبات الصينية البيلاروسية تمثل بداية لتحالف عسكري خطير على الأراضي الأوروبية، مما يثير القلق بشأن النشاط العسكري الصيني في المنطقة. الغرب يفرض قيودًا على تكوين التحالفات بما يتناسب مع مصالحه، في حين ينظر إلى التواجد الصيني بشكل مقلق وممنوع. على الرغم من البُعد الجغرافي بين الولايات المتحدة وأوروبا، يُعتبر التواجد العسكري الصيني خطوة غير مقبولة ومزعجة.
يتزامن هذا التوتر مع ردود فعل من الصين بسبب مناورات سابقة للحلف الأطلسي في بحر الصين الجنوبي، حيث شملت دولًا من الحلف بما في ذلك فرنسا، وهو ما اعتبرته الصين تهديدًا مباشرًا لأمنها.
يؤكد تواجد الجيش الصيني فوق أراضي بيلاروسيا استعداد الصين للتصدي لأعدائها ولحماية استقرارها في منطقة آسيا. يمثل هذا التواجد العسكري الصيني فوق القارة الأوروبية تطورًا جديدًا في نهج الجيش الصيني، الذي يعزز تحالفاته مع روسيا، كوريا الشمالية، بيلاروسيا، ودول أخرى، في إطار استراتيجية تعزيز التعددية القطبية وتشكيل تحالفات لردع الغرب وحلفائهم.
اكتشاف المزيد من المؤشر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
الجزائر لا تُنسى… ومن يتجاهلها يُخطئ في حقّ الوفاء
صرّح ممثل حركة “حماس” في الجزائر، للإذاعة الجزائرية الدولية، بشأن التصريحات ال…