“عمي” تبون من تيزي وزو يصفع المتآمرين
قام الرئيس تبون بزيارة إلى ولاية تيزي وزو، حيث حظي باستقبال جماهيري وترحيب شعبي كما عودنا سكان هذه المنطقة المجاهدة التي أبلت البلاء الحسن خلال حرب التحرير، وفيها عقد قادة الثورة أول مؤتمر لجبهة التحرير في منطقة الصومام بالولاية الثالثة التاريخية لوضع أسس تنظيم الثورة المسلحة بعد سنوات من انطلاقها.
الرئيس تبون، أو كما يناديه الشعب الجزائري “عمي” تبون، دشن المركب الرياضي للمدينة الذي يحمل اسم المجاهد الراحل حسين آيت أحمد، وهو المعارض الشرس للسلطة منذ الاستقلال والذي استقر في الخارج بعد هروبه من سجن الحراش بعد الاستقلال. المجاهد حسين آيت أحمد يخلد اسمه في أكبر إنجاز رياضي في ولاية مسقط رأسه، وأكيد أن هذا الحدث تلقته جماهير الولاية بالترحاب والزغاريد عند تدشين المركب من طرف الرئيس “عمي” تبون.
وكالعادة، كان الرئيس “عمي” تبون مرفوقًا بقائد الأركان السعيد شنقريحة، في رسالة منه عن تلاحم الرئيس مع الجيش. تجول الاثنان في شوارع عاصمة جبال جرجرة، مما أثار الألم لدى الكثير من أعداء الجزائر، وخاصة أولئك الذين يخططون لضرب استقرار البلاد بمشاريعهم العدائية للوحدة الوطنية، سواء الجمهورية الوهمية التي اصطنعها فرحات المهني في باريس بدعم من ثالوث المخزن، فرنسا، وإسرائيل.
زيارة “عمي” تبون لتيزي وزو تبعث برسائل كثيرة، وأولها للخارج المتآمر على وحدة البلد وعلى خريطة الملك ماسينيسا التي لم تتغير منذ 203 سنوات قبل الميلاد، منذ أن قام هذا الملك النوميدي بتوحيد نوميديا الغربية مع الشرقية وأسس لها عاصمة في أعالي سيرتا (قسنطينة حاليًا). سار أبناؤه وأحفاده على نفس النهج لتبقى الجزائر في شكلها الجغرافي الحالي.
وحدة الجزائر الجغرافية أقدم من وحدة الكثير من البلدان المحيطة بها، سواء تلك التي توجد في شمال أو جنوب المتوسط. هذه الوحدة التي يجسدها اليوم “عمي” تبون بزيارته لولاية تيزي وزو معبرًا عن الحفاظ على تلك الوحدة التاريخية للبلاد.
الرئيس تبون دشن عدة مشاريع أخرى بالولاية لفائدة سكان المنطقة التي يعرفها جيدًا، لأنه سبق أن كان في سنوات مضت واليًا في تيزي وزو، ونسج بها علاقات إنسانية قوية مع سكانها ورموزها وعائلاتها الثورية. يمكن وصف الزيارة، إلى جانب طابعها الرسمي، بزيارة الحنين إلى ماضي الرجل، وفي نفس الوقت زيارة التأكيد على أن هذه الولاية هي جزء لا يتجزأ من الوطن.
زيارة “عمي” تبون إلى ولاية تيزي وزو، وهو يستعد للإعلان عن ترشحه لعهدة رئاسية ثانية، تعبر أيضًا عن اهتمامه بمشاكل الولاية، مثل اهتمامه بمشاكل ولايات أخرى زارها سابقًا، وهو جاهز للدفع بتنميتها نحو الأحسن.
لخضر فراط صحفي معتمد لدى الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي مدير نشر جريدة المؤشر
اكتشاف المزيد من المؤشر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
الجزائر لا تُنسى… ومن يتجاهلها يُخطئ في حقّ الوفاء
صرّح ممثل حركة “حماس” في الجزائر، للإذاعة الجزائرية الدولية، بشأن التصريحات ال…