‫الرئيسية‬ في الواجهة رياضة فضيحة الأولمبياد: لماذا تتخلى الجزائر عن ألوان علمها في باريس 2024؟
رياضة - 17 يوليو، 2024

فضيحة الأولمبياد: لماذا تتخلى الجزائر عن ألوان علمها في باريس 2024؟

فضيحة الأولمبياد: لماذا تخلى الجزائر عن ألوان علمها في باريس 2024؟
كشفت اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية عن اللباس الرياضي الرسمي للوفد الجزائري المشارك في دورة الألعاب الأولمبية بباريس 2024، وذلك برعاية شركة PEAK. تأتي هذه الخطوة في سياق دعم الشركة “السخي” للحركة الأولمبية، حيث وفرت اللباس بجودة عالية وبالمجان للرياضيين الجزائريين..

أثار هذا اللباس جدلًا واسعًا في الأوساط الوطنية، حيث لاحظ العديدون غياب اللون الأحمر، الذي يمثل ثالث لون في العلم الوطني الجزائري، واستبداله باللون الأزرق. هذا التغيير أثار تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراءه، خصوصًا أن الألعاب الأولمبية تقام في فرنسا، البلد الذي استعمرت الجزائر سابقًا. وقد تزايدت التساؤلات والانتقادات الموجهة للجنة الأولمبية ووزارة الشباب والرياضة، حول ما إذا كان الهدف هو تجنب استفزاز الفرنسيين أو أن الأمر نتيجة سوء تقدير.

من له مصلحة في هذا التزوير؟ لقد حذرت سابقًا من أن الحروب الحديثة لا تحتاج إلى البحث عنها خارج الحدود، فهي تُجرى داخل البلاد، وتُمول من الخزينة العامة، وتُنفذ بأيادٍ جزائرية، وتُخطط لها عقول داخلية.

اللون الأحمر في العلم الجزائري يمثل دماء الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل استقلال البلاد، والتنازل عن هذا اللون في اللباس الرسمي يعتبر تنازلًا عن جزء من الهوية الوطنية وتاريخ النضال الجزائري. من المفترض أن تكون الألوان الوطنية مقدسة، خاصة في مواجهة القوى الاستعمارية السابقة. المسؤولية عن هذا الجدل تقع على عاتق الرسميين في اللجنة الأولمبية ووزارة الشباب والرياضة، حيث من غير المقبول أن تمر مثل هذه الأمور دون مراقبة أو مراجعة. يعكس هذا الحادث درجة التسيب في التعامل مع رموز البلاد الهامة.

في ختام هذا الجدل، تبقى الدعوة موجهة للسلطات المعنية بمراجعة وتصحيح هذا الخطأ، وإعادة اللباس الرسمي إلى ألوانه الوطنية الأصيلة. يجب أن تكون الألوان الوطنية رمزًا للفخر والاعتزاز، وليس للتنازل أو التحريف. الوقوف عند هذه الفضيحة هو واجب وطني، ليس فقط للحفاظ على رموز البلاد، بل أيضًا لتوجيه رسالة قوية بأن التاريخ والهوية لا يمكن التلاعب بهما، وأن الشعب الجزائري لا يزال يحتفظ بذاكرة تضحيات أجداده ويصر على حماية إرثهم بكل ما أوتي من قوة.

لخضر فراط صحفي معتمد لدى الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي مدير جريدة المؤشر.

اكتشاف المزيد من المؤشر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليق

‫شاهد أيضًا‬

الجزائر لا تُنسى… ومن يتجاهلها يُخطئ في حقّ الوفاء

صرّح ممثل حركة “حماس” في الجزائر، للإذاعة الجزائرية الدولية، بشأن التصريحات ال…