حملة قذرة ضد الرياضية إيمان خليف اشترك فيها نائب رئيس وزراء إيطاليا

حملة قذرة ضد الرياضية إيمان خليف اشترك فيها نائب رئيس وزراء إيطاليا

تعرضت الرياضية إيمان خليف لحملة قذرة، لكنها تأهلت بجدارة اليوم إلى الدور الربع النهائي بعد منازلتها للإيطالية التي خرجت باكية إثر تلقيها ضربة قاسية من إيمان، مما اضطرها إلى التوقف عن الاستمرار في المباراة وأعلنت خسارتها.

هذه الحملة طعنت في أنوثة الملاكمة الجزائرية، دون أن تجد أي هيئة رياضية رسمية تدافع عنها، على الأقل بإصدار بيان دعم من اتحاد الملاكمة أو اللجنة الأولمبية. هذا يشبه ما حدث مع “الجيدوكا” الذي اقترحت اللجنة معاقبته بـ 10 سنوات لأنه رفض المبارزة مع الإسرائيلي في ألعاب طوكيو. ينتظر الآن فتح العدالة الجزائرية تحقيقًا في الموضوع والاستماع إلى العقيد زيان نورالدين الشاهد على حقيقة ما وقع.

كان يجب على المسؤولين في الرياضة دعم إيمان في وجه الهجمة التي طالتها، خاصة من مسؤول سياسي في الحكومة الإيطالية، السيد ماتيو سالفيني، العنصري المعروف. لماذا يجد الرياضي الجزائري نفسه وحيدًا في غابة من الأعداء، وفي بعض الأحيان أعداء من بني جلدته؟ هل كتب على الجزائري أن يعاني من الغرباء ومن بني جلدته؟ من يتحمل كل هذا الضغط والعداوة؟ النتائج ستكون وخيمة إن عاجلاً أو آجلاً إذا لم تجد من يردعها. ما هو دور المؤسسات التي تدعم بالمليارات إن لم تكن مهمتها الأولى والأساسية مساندة ودعم الجزائريين؟

وسائل التواصل الاجتماعي تجندت لدعم الرياضية إيمان خليف، ويشجعونها على مواصلة المشوار وعدم الاكتراث بما يشاع من أكاذيب ضدها. وصلتها آلاف من رسائل الدعم والتشجيع، مما أثمر بانتصارها اليوم وعدم تأثرها بما يحاك ضدها.

ماتيو سالفيني، نائب رئيس وزراء إيطاليا واليميني المتطرف العنصري، لا يهتم بالشواذ جنسياً الذين يحكمون دول أوروبية كبرى إلى درجة أن رجلاً يقف وسط زوجات قادة الاتحاد الأوروبي لأنه “زوجة” لأحد رؤساء حكومة أوروبية. هذا لا يخجل منه ماتيو سالفيني، بل لا يهمه الأمر أصلاً. ولكن إيمان خليف تشكل بالنسبة له مشكلة رغم أنها بنت طبيعية جداً وبأمر مثبت. وحتى المخازنية، الذين قرروا منذ سنوات الانخراط في حرب إعلامية ضد الجزائر بقيادة مخابراتهم، لا ينظرون إلى مشاكلهم وما يجري عندهم من فساد أخلاقي لا مثيل له في العالم وفي أعلى هرم السلطة.

هنيئًا لإيمان خليف على انتصارها، وتمنياتنا لها بالمزيد من النجاحات. وتبًا لمن سكت على ظلم هذه الرياضية الجزائرية المتألقة.

لخضر فراط صحفي معتمد لدى الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي مدير نشر جريدة المؤشر