واشنطن بوست تكشف: الموساد وراء تصنيع أجهزة البيجر

واشنطن بوست تكشف: الموساد الإسرائيلي وراء تصنيع أجهزة البيجر

كشفت صحيفة “واشنطن بوست” في تقريرها، استنادًا إلى تصريحات مسؤولين إسرائيليين، أن أجهزة النداء الخاصة بحزب الله تم تصنيعها في تل أبيب تحت إشراف جهاز الموساد الإسرائيلي.

وأفادت الصحيفة بأن الموساد خطط لتفجير هذه الأجهزة منذ عام 2022، حيث بدأت العملية بإدخال أجهزة لاسلكية مفخخة إلى لبنان منذ عام 2015. تم تصميم المتفجرات بدقة بحيث تُخفى داخل أجهزة النداء، مما يجعل من الصعب اكتشافها حتى في حال تم تفكيكها.

وأشار التقرير إلى أن الإسرائيليين كانوا يتنصتون على اتصالات حزب الله عبر هذه الأجهزة لمدة تسع سنوات، محتفظين بخيار تحويلها إلى قنابل عند الحاجة. كما كانوا يراقبون بقلق كيفية تعزيز الجماعة اللبنانية لترسانتها، التي باتت قادرة على استهداف الأراضي المحتلة بعشرات الآلاف من الصواريخ الموجهة بدقة.

وبحسب المعلومات الواردة، ركز الموساد لسنوات على مواجهة التهديدات الأجنبية باستخدام أساليب الاختراق والعملاء. ومع ذلك، أدرك حزب الله خطورة التكنولوجيا الحديثة، وبدأ في البحث عن أجهزة اتصال بسيطة بديلة عن الهواتف التي يمكن تعقبها.

كما أوضحت الصحيفة أن فكرة تصنيع الأجهزة تحت إشراف المخابرات الإسرائيلية نشأت من سعي حزب الله لتوفير شبكات اتصال غير قابلة للاختراق، مما أدى إلى حيلة من قبل الموساد لجعل الحزب يشتري أجهزة تبدو مثالية لهذه المهمة.

يستند التقرير إلى مقابلات مع مسؤولين أمنيين وسياسيين ودبلوماسيين من إسرائيل، ودول عربية وأمريكا، بالإضافة إلى مسؤولين لبنانيين وأفراد مقربين من حزب الله.