‫الرئيسية‬ الأولى يشترط اختبارًا جينيًا للمشاركة.. الاتحاد العالمي للملاكمة يوقف البطلة الجزائرية إيمان خليف
الأولى - رياضة - 31 مايو، 2025

يشترط اختبارًا جينيًا للمشاركة.. الاتحاد العالمي للملاكمة يوقف البطلة الجزائرية إيمان خليف

يشترط اختبارًا جينيًا للمشاركة.. الاتحاد العالمي للملاكمة يوقف البطلة الجزائرية إيمان خليف
قرّر الاتحاد العالمي للملاكمة (World Boxing) استبعاد الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، مؤقتًا، من أي منافسة نسوية دولية، إلى حين خضوعها لاختبار جيني للتحقق من الجنس، وفقًا لمراسلة رسمية وُجهت إلى الاتحاد الجزائري للملاكمة، بتاريخ 30 ماي 2025.

القرار، الذي أثار جدلاً واسعًا، يحرم خليف من المشاركة في بطولة “Eindhoven Box Cup” المزمع تنظيمها بهولندا في الفترة من 5 إلى 10 جوان المقبل، رغم استعدادها الفني والبدني لخوض هذه المنافسة التي تُعد محطة بارزة في أجندة البطولات الأوروبية.

وجاء في بيان World Boxing أن “الملاكمة إيمان خليف غير مؤهلة للمشاركة في أي منافسة نسوية، بما في ذلك البطولة المقبلة، إلى أن تجتاز اختبارًا جينيًا يؤكد توافقها مع معايير فئة السيدات”، وذلك تطبيقًا للوائح الجديدة التي أُقرت لضمان ما وصفه البيان بـ”العدالة والسلامة في المنافسات، خاصة في الرياضات القتالية التي تعتمد على الخصائص البدنية كمحدد رئيسي للأداء”.

تُعد إيمان خليف، البالغة من العمر 25 سنة، من أبرز الوجوه الرياضية في الجزائر. وقد تألقت في الألعاب الأولمبية الأخيرة بباريس (2024)، حيث وصلت إلى الدور ربع النهائي في فئة أقل من 66 كلغ، مثيرةً إعجاب المتابعين بأسلوبها الهجومي القوي والتزامها التكتيكي.

وقد كان يُرتقب أن تكون Eindhoven محطة أخرى لتأكيد تألقها على الحلبة، لكن القرار الصادر عن الهيئة الدولية قد يشكّل منعطفًا حادًا في مسارها، في حال استمرار تعليق أهليتها.

الجدل حول معايير الأهلية في الرياضات النسوية عاد إلى الواجهة مجددًا. ففي حين تبرّر بعض الاتحادات فرض اختبارات التحقق من الجنس بضمان تكافؤ الفرص، فإن منظمات حقوق الإنسان والعديد من الأصوات الرياضية تعتبر هذا الإجراء تمييزًا صريحًا وانتهاكًا للخصوصية الجسدية للرياضيات.

ورغم تأكيد World Boxing أن القرار لا يستهدف إيمان خليف شخصيًا، بل يدخل ضمن تطبيق القواعد الجديدة، إلا أن التوقيت، والحساسية المرتبطة بالقضية، يعيدان إلى الواجهة النقاش المحتدم عالميًا حول الحدود بين “الحماية الرياضية” و”التمييز المؤسسي”.

ولم تصدر، حتى الآن، أي تصريحات رسمية من إيمان خليف أو من الاتحاد الجزائري للملاكمة، فيما يبقى مستقبل البطلة الجزائرية مرهونًا بنتائج هذا الاختبار وبتوجهات قد تحمل طابعًا قانونيًا أو تنظيميًا في قادم الأيام.


اكتشاف المزيد من المؤشر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليق

‫شاهد أيضًا‬

اليمين المتطرف يهاجم الطلبة الجزائريين في فرنسا!

تعيش فرنسا منذ أسابيع على وقع جدل جديد أثارته بعض الأوساط اليمينية المتطرفة التي وجّهت سها…