ماكرون يطلب الحوار مع الجزائر

ماكرون يطلب الحوار مع الجزائر

 أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من برلين أنه مستعد لاستئناف الحوار مع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بداية من نهاية هذا الأسبوع، على هامش قمة مجموعة العشرين بجنوب إفريقيا.

وأوضح ماكرون في تصريحاته أنه «يحرص على أن تكون فرنسا محترمة، وأن تُجري حواراً جدياً وهادئاً ودقيقاً في شروطه»، مشيراً إلى أن الفرق الدبلوماسية لدى الجانبين تعمل على تهيئة هذا اللقاء، ليكون أكثر فاعلية في معالجة “الأسئلة الكبرى” ذات الطابع الاقتصادي والأمني والهجرة.

وفي بيان أصدره الإليزيه عقب عودة صنصال، أكدت الرئاسة الفرنسية أن الدبلوماسية التي تعتمدها باريس تقوم على «الاحترام والهدوء والدقة»، في إشارة إلى رغبة واضحة في إعادة فتح قنوات التواصل مع الجزائر بطريقة مختلفة عن الأساليب المتشنجة التي ظهرت سابقاً لدى بعض المسؤولين الفرنسيين. وقد اعتُبر هذا التوجه أيضاً تراجعاً عن خطاب المواجهة الذي تبناه وزير الداخلية السابق برونو ريتايو خلال فترة تسييره للوزارة.

وأكدت مصادر فرنسية رسمية أن الأولوية بالنسبة لباريس هي «تعزيز الفاعلية وتقليل الضجيج السياسي»، مع التشديد على ضرورة بناء «تعاون أمني وقضايا هجرة» يقوم على أسس واضحة. كما ذكرت وزارة الخارجية الفرنسية بأن المواطن الفرنسي كريستوف غليز ما يزال في انتظار جلسة محاكمته الاستئنافية بالجزائر في 3 ديسمبر المقبل، وهو ملف يتابعه الجانب الفرنسي باهتمام.

وتأتي هذه التطورات في سياق رغبة باريس في إعادة ترتيب علاقاتها مع الجزائر بعد فترة من البرود، وفي وقت تستعد فيه الجزائر لاختتام عهدتها في مجلس الأمن، حيث سجّلت حضوراً دبلوماسياً لافتاً في عدة ملفات دولية.