‫الرئيسية‬ في الواجهة اقتصاد مال واعمال ثلاثون دولة تطلب الانضمام إلى مجموعة البريكس
مال واعمال - 22 يونيو، 2024

ثلاثون دولة تطلب الانضمام إلى مجموعة البريكس

مجموعة البريكس
ارتفاع ملحوظ في عدد البلدان التي تريد الانضمام إلى مجموعة البريكس، حيث تنتظر اجتماع القمة القادمة للبت في طلبها للانضمام إلى المجموعة التي أصبحت تتوسع بسرعة البرق في تحد غير عادي للنظام العالمي القديم الذي اعتبرته العديد من البلدان نظاماً استعماريًا ظالمًا ومنحازًا.

تركيا من بين البلدان التي طالبت بالانضمام إلى هذه المجموعة بعد سنوات من تواجدها داخل الحلف الأطلسي، مما يعد حدثًا مهمًا في تاريخ المجموعة. تركيا أصبحت تشعر منذ سنوات بأنها دولة منبوذة من الغرب ولا تتمتع بنفس الحقوق مثل الدول الغربية. ويعتقد بعض المحللين أن هذا التهميش سببه الديانة الإسلامية، وزاد هذا الإحساس بالغبن لدى الأتراك بعد مسارعة الغرب بإدماج أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي، رغم أنها دولة في حالة حرب ولا تمتلك المؤهلات السياسية أو الاقتصادية للانضمام، دون نسيان حالة الفوضى السياسية وتفشي الرشوة في أوكرانيا. تركيا تفاوضت لمدة 15 سنة ولم يتم قبول انضمامها، وبقي لها طريق طويل من التفاوض قبل الانضمام، وهو اليوم مجمد.

ناهيك عن رفض طلباتها أو تعطيلها فيما يخص اقتناء الأسلحة، وآخرها طائرات الـ F-16 من الجيل الجديد والتي لم تتلقَ منها أي طائرة رغم الوعود الأمريكية.

دولة آسيوية وازنة تقرر طلب الانضمام إلى مجموعة البريكس وهي ماليزيا، ليزداد عدد الدول التي تبحث عن مصالح شعوبها وعن من يتعامل معها باحترام وندية ولا يتدخل في شؤونها الداخلية. هذه الدول ملت هذه السياسة التي تضرب استقرار البلدان الضعيفة غير القادرة على مواجهة عنجهية أمريكا والغرب. كما قال أحد الاختصاصيين رداً على سؤال محاوره: “هل تعلم لماذا لا توجد انقلابات في الولايات المتحدة الأمريكية؟” فقال له متعجباً: “لا والله”. فرد الخبير: “لأنه ببساطة لا توجد سفارة أمريكية فوق أراضي أمريكا”، فضحك الجميع وعرفوا بأن السفارات الأمريكية في العالم هي من تدبر الانقلابات ضد الحكومات والأنظمة في الخارج.

دول البريكس تقدم نمطًا جديدًا في التعامل بين البلدان، مبنيًا على الاحترام وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والعمل على التعاون فيما بينها وتسهيل التجارة البينية باستعمال العملات الوطنية. كما تأسست بنك على شاكلة صندوق النقد الدولي ولكن دون السياسات المدمرة التي تتبع شروط منح القروض، مما يفتت النسيج الاجتماعي للبلد المقترض وتصبح سيادته مرهونة لصندوق النقد الدولي ويطبق تعليمات وأوامر التقنيين الاستعماريين.

30 دولة تطرق أبواب البريكس الذي تترأسه روسيا حاليًا إلى غاية نهاية السنة، ومن المقرر أن تنظم مؤتمرًا خلال شهر أكتوبر القادم لتوسيع التنظيم وضبط الكثير من الأمور. وقد تُطرح قضية التأسيس لعملة موحدة هذه المرة بالنظر لتسارع الأحداث وعزوف بعض الدول عن استعمال الدولار بعد أن حولته أمريكا إلى أداة عقوبات وانتهاك لسيادة الدول وكرامة شعوبها.

لخضر فراط صحفي معتمد لدى الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي مدير نشر جريدة المؤشر

اكتشاف المزيد من المؤشر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليق

‫شاهد أيضًا‬

رحيل الفنانة بيونة… أيقونة الكوميديا الجزائرية تفارق الحياة عن عمر 73 عاماً

انتقلت إلى رحمة الله، صباح اليوم الثلاثاء، الفنانة القديرة باية بوزار، الشهيرة باسم بيونة،…