قمة لواندا: إبراهيم غالي يؤكد مركزية القضية الصحراوية في معادلة السلم والأمن بإفريقيا

قمة لواندا: إبراهيم غالي يؤكد مركزية القضية الصحراوية في معادلة السلم والأمن بإفريقيا

أكد الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي، اليوم الاثنين بلواندا، أن قضية الصحراء الغربية تظل محوراً أساسياً في أي مقاربة جادة لتحقيق السلم والأمن في القارة الإفريقية، مذكّراً بأن القارة ما تزال تضم “آخر قضية تصفية استعمار لم تُستكمل بعد”.

وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للقمة الإفريقية–الأوروبية السابعة المنعقدة بالعاصمة الأنغولية، شدد غالي على أن الشعب الصحراوي “ما يزال يناضل بثبات وصبر من أجل ممارسة حقه المشروع وغير القابل للتقادم في تقرير المصير والاستقلال، أسوة ببقية شعوب القارة”.

وأوضح أن الجمهورية الصحراوية تنتظر دوراً بنّاءً وفعّالاً من الاتحاد الأوروبي في تعزيز السلم، وإنهاء النزاعات المسلحة في إفريقيا، واحترام مبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، إضافة إلى وقف التدخلات الأجنبية التي تستغل الأزمات وتزيد من التوتر، مع ضمان “الحق المقدس للشعوب في تقرير المصير والسيادة على ثرواتها الطبيعية”.

وأشار غالي إلى أن نجاح الشراكة الإفريقية–الأوروبية يقوم على “الحوار الجاد والثقة المتبادلة والتمسك بالقيم والمبادئ المؤسسة للاتحادين”، معتبراً أن مرور 25 عاماً على إطلاق هذه الشراكة يستدعي “مراجعة فعالية أدائها” ومدى قدرتها على إحداث أثر ملموس في حياة الشعوب الإفريقية.

وأضاف: “من غير المعقول أن تستمر القارة في تسجيل نسب مرتفعة من الفقر والتخلف والأوبئة والنزوح والبطالة والديون، رغم الجهود المبذولة خلال ربع قرن من الشراكة”.

وثمّن الرئيس الصحراوي ما خلصت إليه القمة الإفريقية الـ37 سنة 2023 بشأن تعزيز العدالة للأفارقة والمنحدرين من أصل إفريقي عبر آليات التعويضات، واعتبرها “دعوة مفتوحة” للشريك الأوروبي للتعاطي مع هذا الملف بروح المسؤولية، بما يدعم العدالة والسلام والتعاون بين الطرفين.

واختتم غالي كلمته بالتأكيد على أن قمة لواندا تشكل فرصة لترجمة الرؤية المشتركة لعام 2030 بما ينسجم مع أجندة الاتحاد الإفريقي 2063 وأولويات الاتحاد الأوروبي. ودعا إلى تحويل الخطابات إلى “خطط عملية” لمواجهة التحديات التنموية في مجالات التعليم والصحة والطاقة المستدامة والأمن الغذائي والتحول الرقمي.