‫الرئيسية‬ في الواجهة أحوال الناس أحوال الجالية إرهابيون في الجزائر ومتظاهرون في بلجيكا !
أحوال الجالية - 30 يونيو، 2024

إرهابيون في الجزائر ومتظاهرون في بلجيكا !

إرهابيون في الجزائر ومتظاهرون في بلجيكا !
في واقعة تثير التساؤلات حول طبيعة وتوجهات تنظيم رشاد الإرهابي، نظمت الحركة مظاهرة بالقرب من محطة القطار المركزية في بروكسل، تحديدًا في ساحة ألبارتين. الملفت للنظر أن عدد المشاركين في هذه المظاهرة لم يتجاوز خمسة أشخاص، مما يسلط الضوء على مدى ضعف تأثير هذه الحركة في المجتمع البلجيكي.

تتجنب حركة رشاد الارهابية التقدم بطلب تصريح للتظاهر باسمها الحقيقي، بل تلجأ إلى استخدام جمعيات وهمية لاستغفال السلطات الأمنية البلجيكية. هذه السلطات تجد نفسها مضطرة للموافقة على طلب التظاهر، إذ أن الجمعيات العادية لا تثير الشكوك في البداية.

عدد المشاركين في التظاهرة كان محدودًا للغاية، ولم يتعدَّ أصابع اليد الواحدة. الغالبية العظمى منهم كانت من عائلة زيطيوط، مما يطرح تساؤلات حول طبيعة هذا التنظيم الذي يبدو أنه يعمل بشكل طائفي عائلي بعيدًا عن الأطر المتعارف عليها في التنظيمات السياسية والاجتماعية.

من خلال تحليل هذه الأنشطة، يبدو أن هدفها الأساسي هو تبرير وجود التنظيم وضمان استمرار تدفق الأموال إلى حركة رشاد الارهابية. هذا يتعارض مع مفهوم العمل السياسي المتعارف عليه دوليًا، حيث تتطلب التنظيمات السياسية والاجتماعية التواصل مع الجمهور والتجنيد لتحقيق أهدافها.

تضمنت التظاهرة بعض الصور والأغاني المناهضة للجيش الجزائري ومصالح امنها، وهو ما يعكس توجهات الحركة الإسلامية الارهابية المتطرفة. تاريخ هذه الحركات مليء بالمواقف المناهضة للجيوش النظامية، حيث تسعى عادةً لاستبدالها بتشكيلات ميليشياوية عند وصولها إلى السلطة. الأمثلة على ذلك واضحة فيما حدث في مصر، سوريا، ليبيا، والآن في السودان، حيث تقود ميليشيا تأسست في عهد حكم الإخوان حربًا أهلية مدمرة.

تظاهرات حركة رشاد الرهابية في بروكسل تفتقر إلى الأهمية والتأثير، حيث لا تهتم الحركة بالتجنيد أو مخاطبة الجماهير. المشاركون يقتصرون على أفراد الطائفة والعائلة المؤسسة لهذا التنظيم الإرهابي، مما يعكس عزلتها وفشلها في جذب الدعم الشعبي.

تثير هذه الوقائع تساؤلات جادة حول طبيعة تنظيم رشاد الارهابي وأهدافه الحقيقية. من الواضح أن هذه الحركة تعمل على تبرير وجودها وتأمين التمويل بطرق تتعارض مع المعايير السياسية الدولية، مما يسلط الضوء على ضرورة مراقبة أنشطتها عن كثب والتعامل معها بحزم.


اكتشاف المزيد من المؤشر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليق

‫شاهد أيضًا‬

الجزائر لا تُنسى… ومن يتجاهلها يُخطئ في حقّ الوفاء

صرّح ممثل حركة “حماس” في الجزائر، للإذاعة الجزائرية الدولية، بشأن التصريحات ال…