فرنسا تطلق “صندوق ماغراب” بـ 100 مليون يورو لدعم شركاتها في المغرب والجزائر وتونس

صندوق "المغرب العربي" لتعزيز تدويل الشركات الفرنسية في شمال افريقيا

أعلن المصرف العام للاستثمار في فرنسا (Bpifrance)، بالتعاون مع الوفد الوزاري المتوسطي، عن إطلاق “صندوق ماغراب” بقيمة 100 مليون يورو لدعم الشركات الفرنسية الراغبة في الاستثمار أو تعزيز حضورها في بلدان المغرب الكبير، وهي المغرب، الجزائر، وتونس. جاء هذا الإعلان في 12 يونيو 2024، خلال النسخة الأولى من منتدى Ancrages المخصص لريادة الأعمال والابتكار بين فرنسا وأفريقيا.

أهداف ومزايا الصندوق

يهدف “صندوق ماغراب” إلى تعزيز استثمارات الشركات الفرنسية في بلدان المغرب العربي من خلال تقديم حلول تمويلية واستثمارية وضمانية تصل قيمتها إلى 100 مليون يورو خلال الفترة من 2024 إلى 2027. تشمل المجالات المستهدفة الصناعات المختلفة، الطاقة، الزراعة، والصناعات الدوائية، بالتعاون مع شركاء محليين في منطقة المغرب العربي.

الإعلان والتدشين

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن هذا الصندوق لأول مرة في 27 يونيو 2023، خلال زيارته إلى مرسيليا. يهدف الصندوق إلى تقديم دعم شامل للشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات متوسطة الحجم الفرنسية الراغبة في التوسع نحو المغرب العربي. يوفر الصندوق مجموعة متنوعة من حلول التمويل والضمانات، بالإضافة إلى دعم استثماري لمشاريع تطوير الأعمال الفرنسية في المغرب العربي، مثل إنشاء فروع جديدة، النمو الخارجي، والمشاريع المشتركة.

التعاون والدعم

يتم تنفيذ الصندوق بالتعاون مع شركاء محليين في المغرب العربي، مما يعزز الروابط الاقتصادية بين المنطقتين. كما يسهم في تلبية احتياجات الشركات الفرنسية التي تسعى للتوسع أو تعزيز مشاريعها في المغرب العربي، مع توفير دعم مخصص لتسهيل تنفيذ العقود التجارية والتواجد الإقليمي بمساعدة الأنظمة الدولية مثل Team France Export.

تعزيز التعاون الاقتصادي

يعتبر “صندوق ماغراب” مبادرة استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين فرنسا وبلدان المغرب العربي، مما يفتح آفاقاً جديدة للشركات الفرنسية ويعزز من فرص التنمية والابتكار في المنطقة. هذه المبادرة تأتي في وقت يشهد فيه الاقتصاد الجزائري تحولات كبيرة تحت قيادة الرئيس عبد المجيد تبون، الذي ركز على تعزيز الإنتاج المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

“صندوق ماغراب” هو خطوة استراتيجية تهدف إلى دعم الشركات الفرنسية في توسعها نحو المغرب الكبير وتعزيز الروابط الاقتصادية مع هذه البلدان. يأتي هذا في وقت تعمل فيه الجزائر على تعزيز سيادتها الاقتصادية وتقليل الاعتماد على الخارج، مما يعكس تحولاً مهماً في السياسة الاقتصادية للبلاد تحت قيادة الرئيس تبون.