‫الرئيسية‬ في الواجهة أحوال الناس أحوال الجالية إلغاء حفل رأس السنة بباريس بسبب مباراة الجزائر – غينيا!
أحوال الجالية - أحوال الناس - الأولى - ‫‫‫‏‫يومين مضت‬

إلغاء حفل رأس السنة بباريس بسبب مباراة الجزائر – غينيا!

إلغاء حفل رأس السنة بباريس بسبب مباراة الجزائر – غينيا!
عاد الجدل الأمني إلى واجهة الأحداث في فرنسا عقب تصريحات نقابية اتهمت مباراة الجزائر وغينيا الاستوائية، المقررة في 31 ديسمبر 2025، بالتسبب في إلغاء الحفل الموسيقي الضخم لاحتفالات رأس السنة في جادة الشانزليزيه بباريس. ففي مقابلة تلفزيونية على قناة CNews، صرّح المتحدث باسم نقابة الشرطة “ألترناتيف بوليس”، بنجامان كامبوليف، أن ضغط الموارد البشرية في صفوف الشرطة الفرنسية لا يسمح بتأمين الحدثين في يوم واحد.

وخلال استضافته في برنامج تقدمه الصحفية صونيا مبروك، أشار كامبوليف إلى أن المباراة التي ستجمع المنتخب الجزائري ونظيره الغيني الاستوائي تستدعي انتشاراً أمنياً مكثفاً، مستذكراً ما وصفه بـ”السوابق” التي رافقت حضور الجماهير الجزائرية خلال مباريات سابقة في العاصمة الفرنسية. واعتبر أن تراكم المهام الأمنية ليلة رأس السنة جعلت الشرطة غير قادرة على ضمان حضور واسع لتأمين المباراة والاحتفالات في آن واحد.

وتتوافق هذه التصريحات مع تحذيرات سابقة أطلقها الناطق باسم نقابة الشرطة CFCT، أليكس روند، الذي استدل بأحداث عام 2021 عقب انتصار المنتخب الجزائري على نظيره الإيفواري، والتي شهدت ـ حسب روايته ـ اعتداءات ونهباً لمحلات في الشانزليزيه. وأكد روند أن أجهزة الأمن الفرنسية ستعمل على رفع جاهزيتها ليلة المباراة، كما ستضع في الحسبان تدابير إضافية قبل مباراة الجزائر والسودان يوم 24 ديسمبر.

وأوضح المسؤول النقابي أن ما يجري ليس قراراً عادياً، بل نتيجة استحالة “تعبئة قوات الشرطة بشكل مكثف ودائم” لتأمين مواقع ذات حساسية في العاصمة، خاصة مع توقع تدفق جماهيري كبير عقب مباراة المنتخب الجزائري، إضافة إلى توقعات مصالح الاستعلامات التي وصفتها النقابات بأنها “متواصلة ومكثفة” بشأن حركة الجماهير.

في السياق ذاته، أكدت قناة TF1info، نقلاً عن مصدر مقرب من الملف، أن قرار منع الحفل الحي في الشانزليزيه اتخذ بطلب من محافظة الشرطة، رغم بقاء الحفل المسجل جاهزاً للبث عبر التلفزيون ليلة رأس السنة. وجاء هذا القرار بعد أن أثبتت أرقام السنة الماضية أن الشانزليزيه لم تعد تستوعب مثل هذه الكثافة البشرية، حيث تجاوز عدد الحاضرين مليون شخص، بينهم عائلات وأطفال، في ظرف اعتبرته السلطات “غير مناسب” من حيث القدرة على التحكم في التدافع والمخاطر المصاحبة له.

وأوضحت نفس الجهة أن المخاوف الأمنية ليست مرتبطة فقط بتأمين الاحتفالات التقليدية، بل تتعلق أيضاً بقدرة الأجهزة على التعامل مع موجة محتملة من الاحتفالات الجماهيرية المرتبطة بنتائج المنتخب الجزائري في عطلة نهاية العام. وأكدت أن الشانزليزيه باتت منطقة «ذات حساسية عالية جداً» لاحتفالات غير قابلة للتسيير على نطاق واسع.

ويأتي هذا الجدل في وقت تستمر فيه الصحافة الفرنسية في توجيه انتقادات للحكومة بشأن ما تصفه بعدم جاهزية الأجهزة الأمنية لمواسم الذروة الاحتفالية، خصوصاً مع تراكم الأحداث الرياضية والثقافية في نهاية السنة. وتبرز مباراة الجزائر – غينيا الاستوائية، وفق النقابات، بوصفها نقطة ضغط إضافية على قوات الأمن، ما جعل قرار إلغاء الحفل الموسيقي – رغم أهميته السياحية – ضرورة أمنية.

وتبقى أقوى مبررات السلطات الفرنسية لتبرير إلغاء هذا الحدث قائمة على عامل “السلامة العامة”، بعد التحذيرات من احتمال حدوث تدافع أو تدافع عكسي بين موجات الجماهير المرتقبة، ما قد يعيد إلى الواجهة سيناريوهات مؤلمة عاشتها أوروبا في تجمّعات ضخمة سابقة.


اكتشاف المزيد من المؤشر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليق

‫شاهد أيضًا‬

فرنسا.. “الجمهورية الوهمية” ومشروع التخريب ضد الجزائر

إعلان فرحات مهني لما يسميه “استقلال منطقة القبائل” انطلاقاً من باريس، ليس مجرد…