اتهامات بسرقة قصة مأساوية لروايته الأخيرة: كمال داود وزوجته في قلب فضيحة

كمال داود وزوجته في قلب فضيحة

اتهمت سعيدة عربان، وهي سيدة جزائرية تقيم في مدينة وهران، الكاتب كمال داود بسرقة أحداث روايته الأخيرة من تفاصيل حياتها الشخصية. وأوضحت خلال مقابلة عاطفية بثتها قناة One TV يوم الجمعة 15 نوفمبر، أن الرواية مبنية على وقائع حقيقية عاشتها وكشفتها خلال جلسات علاج نفسي مع زوجة الكاتب، التي تعمل طبيبة نفسية.

عربان أكدت أن القصة ليست من نسج الخيال كما يدّعي كمال داود، بل هي استغلال لمعاناتها التي أفصحت عنها أثناء العلاج. تعود هذه الأحداث إلى حادثة مأساوية وقعت قبل 25 عامًا عندما كانت في السادسة من عمرها، حيث فقدت أسرتها بأكملها في مذبحة مروعة نفذتها جماعة مسلحة بقرية قرب تيارت.

اتهمت عربان الكاتب وزوجته بانتهاك خصوصيتها، حيث كشفت أن الرواية تضمنت تفاصيل دقيقة من جلساتها العلاجية، إلى جانب استخدام تقارير طبية ووثائق خاصة دون موافقتها. واعتبرت ما حدث خيانة للثقة واستغلالاً لمأساتها من أجل تحقيق نجاح أدبي.

كما أشارت عربان إلى أن داود كان قد عرض عليها مرارًا فكرة تحويل قصتها إلى رواية، لكنها رفضت ذلك بشكل قاطع. ومع ذلك، فوجئت بتحويل تفاصيل حياتها إلى نص روائي دون أي إذن منها.

هذه الاتهامات أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الثقافية والإعلامية، حيث تساءل كثيرون عن أخلاقيات الكتابة واستلهام الأدباء من قصص حقيقية دون موافقة أصحابها. حتى الآن، لم يصدر أي رد رسمي من كمال داود بشأن هذه الادعاءات، ما زاد من حدة الجدل والتكهنات حول هذه القضية.