الجولة الأولى للانتخابات التشريعية في فرنسا: اليمين المتطرف يتقدم بـ 34.2% من الأصوات
أظهرت النتائج الأولية للانتخابات التشريعية المبكرة في فرنسا، مساء اليوم الأحد، تقدم التجمع الوطني اليميني المتطرف بحصوله على 34.2% من الأصوات. وجاء حزب الجبهة الشعبية الجديدة ثانيًا بنسبة 29.1%، بينما حصل التحالف الرئاسي على 21.5%. وفقًا للتقديرات، يتوقع أن يحصل التجمع الوطني على غالبية ساحقة في الجولة الثانية المقررة الأحد القادم.
بلغت نسبة المشاركة في الجولة الأولى للانتخابات التشريعية المبكرة 65.5%. وقد توجه نحو 49 مليون ناخب فرنسي اليوم إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات، التي شهدت تنافس 4 آلاف مرشح من عدة أحزاب سياسية وتحالفات لاختيار 577 عضوًا في الجمعية الوطنية (مجلس النواب). افتتحت مراكز الاقتراع عند الساعة الثامنة صباحًا وأغلقت في السادسة مساءً بالتوقيت المحلي لفرنسا.
كانت الانتخابات التشريعية الفرنسية مقررة في عام 2027، لكن الرئيس إيمانويل ماكرون أعلن حل الجمعية الوطنية بموجب المادة 12 من الدستور التي تخوله هذا الإجراء، ودعا إلى انتخابات تشريعية مبكرة بعدما تكبد تحالفه، الذي كان يشغل 250 مقعدًا في البرلمان المنتهية ولايته، هزيمة ساحقة في انتخابات البرلمان الأوروبي التي جرت بين السادس والتاسع من يونيو الجاري.
التصريحات والنتائج المباشرة:
تصريح مانويل بومبارد: أدان مانويل بومبارد، المنسق الحالي لحركة “فرنسا الأبية” (LFI)، مساواة التجمع الوطني بحركته، واعتبر ذلك “غير مقبول وغير محتمل”. وطالب بحملة تركز على مواجهة الاقتراحات السياسية المختلفة.
رد فعل إريك تشوتي: أعرب إريك تشوتي، رئيس حزب الجمهوريين (LR)، عن امتنانه للناخبين ودعا إلى توحيد الجهود لمواجهة “التهديد الخطير” الذي يمثله تحالف اليسار مع اليسار المتطرف.
خسارة التحالف الرئاسي: تعتبر نتائج الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية خسارة كبيرة للتحالف الرئاسي. وفي أعقاب النتائج، دعا ماكرون إلى “تجمع واسع واضح ديمقراطي وجمهوري” لمواجهة التجمع الوطني.
دعوة التحالف الرئاسي للانسحاب: دعا تحالف “معًا” مرشحيه الذين وصلوا إلى المركز الثالث إلى الانسحاب لصالح المرشحين القادرين على هزيمة التجمع الوطني، مؤكدًا على ضرورة مواجهة تهديد اليمين المتطرف.
التحليلات والتوقعات: رغم أن الجبهة الشعبية الجديدة حصلت على 29%، إلا أنها لم تحقق ديناميكية انتخابية جديدة، لكنها أكدت دورها كبديل لليمين المتطرف. في تطور مفاجئ، تم إقصاء فابيان روسيل، زعيم الحزب الشيوعي الفرنسي (PCF)، من الجولة الأولى، مما يعكس تحولًا في خريطة الدعم الانتخابي داخل الجبهة اليسارية.
تشير النتائج الأولية إلى إمكانية تحقيق التجمع الوطني لأغلبية مطلقة في البرلمان، مما سيشكل تغييرًا جذريًا في المشهد السياسي الفرنسي. مع اقتراب الجولة الثانية، يتوقع أن تشتد الحملات الانتخابية، مع تركيز متزايد على القضايا التي تهم الناخبين ومحاولات لتقديم حلول عملية للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه فرنسا.
تعكس هذه النتائج تحولات عميقة في السياسة الفرنسية، مما يتطلب تحليلًا دقيقًا واستراتيجية متجددة من قبل الأحزاب السياسية الرئيسية لمواجهة التحديات القادمة.
اكتشاف المزيد من المؤشر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
اليمين المتطرف يهاجم الطلبة الجزائريين في فرنسا!
تعيش فرنسا منذ أسابيع على وقع جدل جديد أثارته بعض الأوساط اليمينية المتطرفة التي وجّهت سها…