الجيش الوطني الشعبي يُحبط مخططات تخريبية: توقيف 9 عناصر دعم للإرهاب وإفشال محاولات تهريب وهجرة غير شرعية
تواصل قوات الجيش الوطني الشعبي فرض سيطرتها الميدانية على مختلف التهديدات الأمنية التي تستهدف استقرار البلاد، حيث كشفت حصيلة عملياتية صادرة عن وزارة الدفاع الوطني، اليوم الأربعاء 18 جوان 2025، عن سلسلة من الإنجازات الأمنية النوعية التي تحققت خلال أسبوع واحد فقط، في الفترة الممتدة ما بين 11 و17 جوان الجاري، في إطار جهود الدولة الجزائرية المتواصلة لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بكل أشكالها.
في إطار مكافحة الإرهاب، تمكنت مفارز الجيش الوطني الشعبي من توقيف تسعة (9) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة نُفذت عبر مختلف ولايات الوطن. وتأتي هذه العمليات لتؤكد على الاستراتيجية الاستباقية التي تعتمدها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي في تتبع بقايا الشبكات الإرهابية وحرمانها من أي دعم لوجيستي أو بشري. ويُعد تفكيك شبكات الدعم إحدى أهم الآليات الأمنية في الحرب على الإرهاب، حيث تمثل هذه العناصر عادة حلقة الوصل بين التنظيمات المسلحة وباقي شبكات التمويل والتخطيط، مما يفسر التركيز الدائم على تعقبها وتحجيم نشاطها عبر التراب الوطني.
وفي سياق مكافحة الجريمة المنظمة، خاصة ظاهرة الاتجار غير المشروع بالمخدرات، واصلت مفارز مشتركة للجيش الوطني الشعبي، بالتنسيق مع مختلف مصالح الأمن، توجيه ضربات قاسية لشبكات التهريب. فقد تم توقيف خمسين (50) تاجر مخدرات، وإحباط محاولات لإدخال 3 قناطير و41 كيلوغرامًا من الكيف المعالج عبر الحدود الغربية مع المغرب، والتي تُعد نقطة ساخنة ومعروفة بخطورة أنشطة التهريب العابر للحدود. كما تم خلال العمليات ذاتها، حجز 91 كيلوغرامًا من مادة الكوكايين، إلى جانب ما يفوق مليون و453 ألف قرص مهلوس، وهو رقم صادم يعكس حجم التهديد الصحي والاجتماعي الذي تُمثّله هذه السموم الموجّهة غالبًا إلى فئة الشباب. ويكشف هذا الإنجاز أيضًا عن مدى نجاعة التنسيق الاستخباراتي والعملياتي بين وحدات الجيش ومصالح الأمن الأخرى، خصوصًا في المراقبة الحدودية والتدخل السريع.
وفي ولايات الجنوب، لا سيما تمنراست، برج باجي مختار، عين قزام وعين صالح، أوقفت مفارز الجيش الوطني الشعبي 216 شخصًا، يُشتبه في تورّطهم في التنقيب غير المشروع عن الذهب واستغلال الموارد المعدنية دون ترخيص. كما تم حجز 42 مركبة، 143 مولدًا كهربائيًا، 84 مطرقة ضغط، إلى جانب كميات معتبرة من خليط خام الذهب والحجارة، ومعدات تفجير وتجهيزات موجهة لعمليات تنقيب عشوائي خطير. ويُعتبر هذا النوع من النشاطات غير الشرعية أحد مصادر تمويل شبكات إجرامية تنشط على الحدود، مما يفسّر تكثيف العمليات الأمنية الهادفة إلى تجفيف منابعه.
وخلال عمليات أخرى، تم توقيف 14 شخصًا وحجز بندقية رشاشة، بندقية قنّاصة، بندقية صيد، بالإضافة إلى 24.610 لتر من الوقود، 9 قناطير من مادة التبغ، و5 أطنان من المواد الغذائية الموجهة للتهريب والمضاربة، ما يعكس حجم الاقتصاد الموازي الذي تحاول بعض الشبكات زرعه في المناطق الحدودية.
وفي سياق مكافحة الهجرة غير الشرعية، أحبط حراس السواحل عدة محاولات للإبحار نحو الضفة الشمالية للمتوسط، حيث تم إنقاذ 102 شخص كانوا على متن قوارب تقليدية الصنع، في حين تم توقيف 908 مهاجرين غير شرعيين من جنسيات مختلفة عبر مختلف النواحي العسكرية، وهو ما يعكس الجهود المتواصلة للجيش الوطني الشعبي في تأمين السواحل والحدود البرية من التهديدات المرتبطة بالهجرة السرية.
تعكس هذه النتائج المحققة خلال أسبوع واحد حجم التحديات الأمنية التي تواجهها الجزائر، لكنها في الوقت ذاته تُبرز درجة الاحترافية التي بلغتها وحدات الجيش الوطني الشعبي، من حيث التخطيط والجاهزية والتنفيذ، ما يضمن حماية التراب الوطني والتصدي الحازم لكل محاولات زعزعة استقرار البلاد. وفي ظل استمرار التهديدات العابرة للحدود، وتنامي شبكات التهريب والإرهاب والهجرة غير الشرعية، تبقى القوات الجزائرية، كما تؤكده كل حصيلة عملياتية، العمود الفقري للأمن القومي، والعين الساهرة على سيادة الوطن.
اكتشاف المزيد من المؤشر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
اليمين المتطرف يهاجم الطلبة الجزائريين في فرنسا!
تعيش فرنسا منذ أسابيع على وقع جدل جديد أثارته بعض الأوساط اليمينية المتطرفة التي وجّهت سها…