الرئيس الألماني يوجّه طلباً إلى الرئيس تبون بشأن الكاتب بوعلام صنصال
وجّه الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، اليوم الاثنين 10 نوفمبر 2025، طلباً رسمياً إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون للقيام بما وصفه بـ”بادرة إنسانية” تجاه الكاتب بوعلام صنصال، المحكوم عليه بخمس سنوات سجناً بعد متابعته بتهمة المساس بالوحدة الوطنية. وذكرت الرئاسة الألمانية في بيان أن شتاينماير دعا إلى النظر في إمكانية العفو عن صنصال، مقترحاً كذلك نقله إلى ألمانيا “للاستفادة من رعاية طبية مناسبة”، بالنظر إلى سنّه وحالته الصحية.
وأوضح الرئيس الألماني في بيانه أن خطوة من هذا النوع، على حد تعبيره، ستعكس “روحاً إنسانية ورؤية سياسية بعيدة المدى”، مشيراً إلى أن صنصال سبق أن نال “جائزة السلام للكتّاب الألمان”. كما اعتبر شتاينماير أن مثل هذا القرار قد يعزز العلاقات الثنائية بين الجزائر وألمانيا، دون أن يقدم تفاصيل إضافية عن الاتصالات الدبلوماسية القائمة بين الجانبين.
وكان الكاتب بوعلام صنصال قد جرى توقيفه في 16 نوفمبر 2024 بالعاصمة الجزائر، قبل أن يصدر ضده حكم استئنافي في يوليو 2025 بالحبس لمدة خمس سنوات، بعد تصريحات له أثارت جدلاً واسعاً. وتندرج القضية ضمن إطار المتابعات القضائية التي تتولاها الجهات المختصة وفق القوانين الوطنية السارية، إذ تؤكد الجزائر باستمرار استقلالية القضاء في التعامل مع مثل هذه الملفات.
وتأتي المبادرة الألمانية في سياق متابعة دولية لملف صنصال، خصوصاً بعدما أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو قبل أيام أن باريس تبقي “قنوات حوار” مفتوحة مع الجزائر بشأن وضع الكاتب، في إطار مساعٍ دبلوماسية تُطرح ضمن العلاقات الثنائية بين البلدين. كما يأتي ذلك في ظرف يعرف توترات سياسية بين الجزائر وعدة عواصم أوروبية في الأشهر الأخيرة، إثر خلافات متراكمة انعكست على مستوى التمثيل الدبلوماسي والتعاون الأمني.
حتى الآن، لم يصدر عن السلطات الجزائرية أي تعليق رسمي بخصوص الطلب الألماني، بينما تؤكد الجزائر في مواقفها السابقة أن التعامل مع قضايا الأشخاص المتابعين قضائياً يتم وفق القانون الوطني ودون تدخل خارجي، في إطار احترام سيادة الدولة واستقلال مؤسساتها.
اكتشاف المزيد من المؤشر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.







