‫الرئيسية‬ الأولى الرئيس تبون من قسنطينة: الجزائر بخير ومسار الإصلاح ماضٍ رغم حملات التشويش
الأولى - الحدث - الوطني - ‫‫‫‏‫21 دقيقة مضت‬

الرئيس تبون من قسنطينة: الجزائر بخير ومسار الإصلاح ماضٍ رغم حملات التشويش

الرئيس تبون من قسنطينة: الجزائر بخير ومسار الإصلاح ماضٍ رغم حملات التشويش

قدم الرئيس عبد المجيد تبون، خلال زيارته إلى ولاية قسنطينة ولقائه ممثلي المجتمع المدني، سلسلة من الرسائل السياسية والاقتصادية في رد مباشر على ما سماه “الروايات المغلوطة” حول وضع البلاد، مؤكداً أن الجزائر “تسير في الاتجاه الصحيح” وأن مؤشرات الأداء العام تبقى إيجابية رغم الضغوط والتحديات. وقد شدد الرئيس على أن أولى أولويات الدولة هي محاربة البطالة، معتبراً أن ارتفاع نسبها سيعدّ مؤشراً على فشل السياسات المتّبعة، وهو ما “لم يحدث”، بحسب تعبيره، في ظل استفادة 2.3 مليون شاب من منحة البطالة التي أكد أنها ستعرف قريباً مراجعة في قيمتها. واعتبر الرئيس أن هذا الرقم يعكس توسع شبكة الدعم الاجتماعي للشباب، متسائلاً: “أين هم العاطلون إذا كانت هذه هي الأرقام الحقيقية؟”، في رد مباشر على الأصوات المشككة في حصيلة السنوات الأخيرة.

وفي معرض حديثه عن الوضع الاقتصادي، ذكّر تبون بالظرفية المالية التي عاشتها البلاد قبل سنة 2019، حين كان الخطاب السائد ـ بحسبه ـ يروّج لفكرة نفاد الأموال وعجز الدولة عن الإيفاء بالتزاماتها. وتوقف عند نقطة الديون الخارجية ليؤكد أن الجزائر “لا تدين لأحد” وأن الحفاظ على السيادة المالية كان خياراً استراتيجياً مكّن البلاد من المرور بسلام خلال تقلبات الأسواق الدولية. كما شدد على أن بعض الجهات تحاول تصوير واقع غير مطابق للحقيقة بهدف “زرع الشك وضرب الثقة”، مضيفاً أن الجزائر “بخير” وأن ما تحقق منذ 2019 أكبر من محاولات التشكيك.

وقال الرئيس تبون إن ولايته الأولى شهدت “معارك حقيقية” مع حملات التشويش والشائعات، لكنه شدد على أن ذلك لم يمنع إطلاق مشاريع واسعة في مختلف القطاعات. وأكد أن الاستراتيجية الوطنية التي تم تبنيها منذ عام 2020 بدأت اليوم تعطي نتائج ملموسة، مشيراً إلى أن العام المقبل سيكون “عام الانطلاقة الجديدة” التي ستقود البلد ـ حسب قوله ـ نحو استقرار اقتصادي وتنموي دائم. وخلال لقائه بممثلي المجتمع المدني في قسنطينة، ركز الرئيس على دور الشباب في صناعة المستقبل، مؤكداً أن “ثروة الجزائر الحقيقية ليست في الغاز ولا في النفط، بل في طاقاتها الشابة وقدرتها على الابتكار والإنتاج”.

وتوقف الرئيس عند مسألة حيوية تتعلق بتراجع نسبة الناجحين في شعبة الرياضيات في امتحان البكالوريا إلى 3٪ فقط، وهو ما وصفه بالمؤشر الخطير الذي يستوجب إعادة نظر شاملة في منظومة التوجيه والتكوين. وأكد أن العلم هو أساس تقدم الأمم، وأن ضعف الإقبال على المواد العلمية يهدد قدرة الجزائر على مواكبة التحولات التكنولوجية التي يشهدها العالم. كما دعا إلى تحفيز التلاميذ على الالتحاق بالتخصصات العلمية والرياضية والتقنية، لأن بناء اقتصاد متنوع وقائم على المعرفة يتطلب قاعدة علمية صلبة.

وختم الرئيس تبون مداخلته بإشادة واسعة بجهود المجتمع المدني ودوره في خلق التوازن الاجتماعي وتعزيز الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة، معبّراً عن قناعته بأن “الجزائر الجديدة” ستستمر في مسارها الإصلاحي رغم حملات التشويش ومحاولات بث الإحباط. وأكد أن مسار التغيير أصبح أمراً واقعاً، وأن تعاون الدولة والمجتمع سيكون الأساس الذي ترتكز عليه المرحلة المقبلة، بما تحمله من تحديات اقتصادية وإصلاحات اجتماعية ومشاريع تنموية في مجالات حيوية تمسّ كل القطاعات.


اكتشاف المزيد من المؤشر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليق

‫شاهد أيضًا‬

حرب الجيل الرابع تستهدف شباب الجزائر

لا يستطيع المتابع أن يتخيل حجم الحرب التي تُشنّ على الجزائر حين يطالع الأرقام التي أعلنتها…