الرئيس تبون نجم اجتماع مجموعة السبع الكبار

الرئيس تبون نجم اجتماع مجموعة السبع الكبار

حضور الرئيس عبد المجيد تبون في اجتماع مجموعة السبع الكبار (G7) جذب انتباه المراقبين ووسائل الإعلام الدولية، حيث أصبح موضوع حديث الجميع كضيف شرف الاجتماع. التقى تبون خلال الاجتماع بالرئيس الأمريكي جو بايدن، وملك الأردن، وكذلك بالرئيس الفرنسي الذي زاره في مقر إقامته. كعادته، استقبل الرئيس الجزائري بحفاوة جميع القادة الذين التقى بهم، من بينهم الرئيس الموريتاني.

لكن اللقاء الذي حظي بأكبر اهتمام المراقبين السياسيين كان بين تبون ورئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد. شوهد الرجلان يتحدثان داخل قاعة الاجتماعات وخارجها، مما أثار فضول الكثيرين بسبب التصريحات السابقة للرئيس تبون وتحذيراته من تصرفات الإمارات التي تعتبرها الجزائر عدوانية ضد مصالحها.

تكمن أهمية اللقاء بين تبون وبن زايد في إمكانية بحث الطرفين عن ترتيبات لحل الخلافات ودياً. يعرف عن الرئيس تبون تفضيله لحل النزاعات بالتفاوض، وخاصة مع الإمارات التي تربطها بالجزائر علاقات تاريخية منذ عهد مؤسسها الشيخ زايد، الذي طلب المساعدة من الجزائر في تأسيس شركة البترول الإماراتية وتدريب الجيش الإماراتي.

من بين الملفات الساخنة التي تسببت في خلافات بين البلدين، الدعم العسكري للمغرب، والذي ترى الجزائر أنه يتجاوز مجرد العلاقات الشخصية بين بن زايد والملك المغربي. كما تشمل الخلافات قضايا التجسس ضد الجزائر وملفات أخرى قد تدفع الجزائر إلى اتخاذ مواقف صارمة ضد الإمارات.

على الرغم من هذه التوترات، فإن اللقاء بين تبون وبن زايد يشير إلى أن الأمور قد تتجه نحو التهدئة وتفادي التصعيد، وحل الخلافات بالحوار والتشاور. تلا هذا اللقاء لقاءات أخرى على مستويات أقل للتفاوض على الملفات العالقة وتوضيح الأمور.

صورة الرجلين وهما يتبادلان أطراف الحديث داخل القاعة ثم خارجها تعكس خطوة إيجابية نحو تصفية الأجواء في عالم مليء بالتعقيدات والمخاطر المتزايدة التي تهدد أمن وسلامة الدول.

حضور الرئيس تبون في اجتماع مجموعة السبع لم يكن مرور الكرام، بل كان حضورا بارزا وعالميا، يؤكد أن الجزائر تدافع عن سيادتها بكل قوة.

لخضر فراط صحفي معتمد لدى الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي ببروكسل مدير نشر جريدة المؤشر