“بتروسار” ممثلا لـ “بريتيش بتروليوم” بالجزائر: زيوت التشحيم الجزائرية تغزو السوق الافريقية بجودتها العالمية
تمكن قطاع الصناعات البتروكيماوية الذي تراهن الحكومة على تطويره والنهوض به كمجال استراتيجي هام، من تعزيز مكانته في السوق الإفريقية عبر تصدير الشركة الوطنية “بتروسار” لزيوت التشحيم والزيوت المكررة وكذلك مواد التبريد إلى عدة بلدان في القارة، بفضل جودة المنتج ومعايير إنتاجه العالمية، في انتظار دخولها أسواقًا جديدة.
أكدت المسؤولة عن الخدمات التجارية بشركة إنتاج زيوت السيارات “بتروسار” بتول هواري في تصريح لـ “المؤشر”، أن المؤسسة توفر منتجات متنوعة، من الزيوت المكررة ووسائل التبريد وشحم ليثيوم عالي الضغط “باور غريس” وزيوت محركات الديزل والبنزين “باور سبيد” وزيت التوصيل، مشيرة إلى أن الشركة تنشط في السوق الوطنية منذ سنة 1998، وفي سنة 2009 تم الانطلاق في إنتاج الزيوت الصناعية ليضاف إلى ما سبق منتج زيوت التشحيم والذي شرعت المؤسسة في إنتاجه سنة 2021.
وكشفت ذات المسؤولة في سياق متصل، عن تغطية الشركة لحصة معتبرة جدًا وهامة من احتياجات السوق الوطنية بـ 75 منتج نظرًا لثقة الزبون في جودة المنتجات ومصداقيتها في الحفاظ على سلامة محرك السيارة وإطالة العمر الافتراضي لهذه الأخيرة، معتبرة أن مختلف منتجات الشركة تصنع تحت شعار دائم “سلامتك وسلامة سيارتك أولويتنا” وشعار “راك داير زيت بتروسار سوق مهني”. الجودة التي سمحت للمنتجات “بتروسار” المطابقة للمواصفات العالمية بالمنافسة لعدة علامات في السوق الدولية، إلى السوق الإفريقية وبالتحديد تونس، البنين، موريتانيا، جنوب إفريقيا وكوت ديفوار، وذلك بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي محليًا. فضلاً عن إنتاج زيوت “بتروسار” وفق شهادة مطابقة من طرف “مرسيدس بنز” و”فولفو”، والتي أخذت وقتًا طويلاً في عملها، في حين أن شركات منافسة جدد لا يعملون بهذا الأمر، كاشفة عن شراكات مرتقبة مع “فيات” وتسوق للجزائريين بزيوت “بتروسار”.
وشددت محدثتنا في سياق متصل، على أن زيت السيارة “يعد استثمارًا في مركبة المستهلك وليس مجرد منتج روتيني كما يراه البعض”، منتقدة في الوقت ذاته تدني جودة بعض المنتجات وعدم مطابقتها لمعايير السلامة مما يضر بمحرك السيارة وبعمر السيارة بحد ذاتها، خاصة وأن أسعار السيارات ليست في متناول المستهلك البسيط.
ونوهت المسؤولة ذاتها في هذا الشأن إلى أن “بتروسار” عبارة عن وحدة مزج وليست مصفاة لتكرير البترول كما يظنها البعض، حيث تعد منافسًا قويًا في السوق بإنتاجها لثلاث مجموعات “باور كول”، “باور سبيد” و”باور غريس”، وتعد “بتروسار” الممثل الوحيد لـ “بريتيش بتروليوم” و”كاسترول”، ومن أوائل من أدخل المنتجات سالفة الذكر في السوق الوطنية مقارنة بما تقدمه عديد الشركات المنافسة في المجال ذاته، حيث تنتج زيوت “بتروسار” وفق معايير إنتاج عالية الجودة تابعة لمخابر “بريتيش بتروليوم”.
وعن العراقيل والصعوبات التي تواجه الشركة في تطوير نشاطها في السوق الوطنية والتصدير للأسواق الخارجية، أشارت محدثتنا إلى أن الدولة توفر كل التسهيلات للمنتجين في هذا المجال، إلا أن المشكل الوحيد -تقول محدثتنا- يكمن في تقلص حصة الشركة من استيراد المواد الأولية من الزيوت القاعدية التي يحتاجها هذا النوع من الصناعات البتروكيماوية في ظل بروز منافسين جدد في السوق مما قلص من حصة الشركة في المواد التي توفرها شركة سوناطراك، داعية في هذا السياق وزارة الصناعة إلى تشديد الرقابة على الشركات المنافسة في السوق حديثًا والتي توفر منتجات غير مطابقة لمعايير الإنتاج الدولية والمضرة بحظيرة السيارات الوطنية من خلال إعادة استعمال زيوت مكررة وتسويقها للمستهلكين. وأشارت إلى أن تقلص حصتها نوعًا ما من المواد الأولية يخفض حجم توسعها في السوق الإفريقية مقارنة بالسنوات القليلة الماضية.
اكتشاف المزيد من المؤشر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
وزارة اقتصاد المعرفة تعلن عن تحفيزات ومزايا ضريبية لتطوير المؤسسات الناشئة
أعلنت وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة اليوم عن جملة من التدابير المهمة والتحفيزات و…