‫الرئيسية‬ الأولى بسبب استغلال قصة ضحية للإرهاب: رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود
الأولى - فنون وثقافة - 21 نوفمبر، 2024

بسبب استغلال قصة ضحية للإرهاب: رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود

بسبب استغلال قصة ضحية للإرهاب: رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود
أعلنت المحامية فاطمة الزهراء بن براهم، اليوم الخميس، عن رفع دعوى قضائية أمام محكمة وهران ضد الكاتب كمال داود، متهمة إياه باستغلال قصة الضحية **سعادة عربان** في روايته الأخيرة *”حوريات”* دون إذن مسبق، وارتكاب ما وصفته بـ”تعدٍ صارخ” على قيم وذاكرة الشعب الجزائري.

خلال ندوة صحفية، أكدت المحامية بن براهم أن الكاتب كمال داود “سرق شخصية موكلتها وقصتها ومعاناتها، وقام بنشر روايته دون أي احترام لآلامها”. وأوضحت أنها تقدمت بشكوى رسمية لدى محكمة وهران نيابة عن المنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب وزهرة فليسي، ممثلة عن ذوي مفقودي الإرهاب.

وأشارت المحامية إلى أن النجاح الذي حققه داود، وفوزه مؤخرًا بجائزة **غونكور** الفرنسية، كان “على حساب مآسي الضحايا”، معتبرة ذلك استغلالًا غير أخلاقي ومنافيًا للقيم الإنسانية.

تشويه صورة الجزائر واستغلال معاناة الضحايا

اتهمت بن براهم الكاتب بـ”محاولة تشويه صورة الجزائر وقيمها النبيلة” من خلال تضمين روايته تفاصيل دقيقة عن حياة الضحية سعادة عربان دون موافقتها. كما كشفت عن تفاصيل تتعلق بشكوى ثانية ضد زوجة الكاتب، التي كانت طبيبة نفسية أشرفت على علاج الضحية، مؤكدة أنها زودت زوجها بمعلومات سرية استُخدمت لاحقًا في الكتاب، ما يُعد انتهاكًا للسر المهني وأخلاقيات المهنة.

وحول دور دار النشر الفرنسية التي أصدرت الرواية، قالت بن براهم إنها ترجح “عدم إدراكها أن القصة لم تكن خيالية كما يقتضي الفوز بجائزة غونكور”. وأشارت إلى وجود أدلة مادية تدعم ادعاءاتها، بما في ذلك إصابات محددة تعرضت لها الضحية وكانت مماثلة لما ورد في الرواية، فضلًا عن إهداء بخط يد الكاتب يتضمن توقيعه.

رد اعتبار الضحايا ومطالب بسحب الجائزة دعت المحامية كمال داود إلى الرد على الاتهامات الموجهة إليه، مطالبة إياه بالمثول أمام القضاء ومواجهة الضحية مباشرة. كما شددت على ضرورة سحب جائزة غونكور التي “تحصل عليها الكاتب دون وجه حق”، معتبرة ذلك استردادًا لحقوق الضحية وإعادة اعتبار لجميع ضحايا الإرهاب.

أوضحت المحامية أن العديد من الجمعيات المدنية تواصلت معها لرفع دعاوى قضائية ضد الكاتب، معتبرة أن الرواية أساءت لصورة المرأة الجزائرية وضحايا الإرهاب. وأكدت عزمها على المضي في جميع الإجراءات القانونية للرد على ما وصفته بـ”التزوير والتدليس” الوارد في الرواية.

القضية التي أثارت جدلًا واسعًا تعكس حساسية التداخل بين الأدب وحقوق الأفراد، خاصة حين يتعلق الأمر بذاكرة مأساوية تخص ضحايا الإرهاب في الجزائر. وبينما يتوقع أن تأخذ العدالة مجراها، تبقى الأنظار موجهة إلى كيفية تعامل الكاتب ودار النشر مع هذه الاتهامات، وإلى أي مدى يمكن أن تؤثر على مكانة الرواية وجائزة غونكور.


اكتشاف المزيد من المؤشر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليق

‫شاهد أيضًا‬

الزليج الجزائري يتوج في معرض “إكسبو 2025 أوساكا” باليابان

تألقت الجزائر مجددًا على الساحة الدولية من خلال تتويجها بالميدالية الفضية لأفضل تصميم خارج…