‫الرئيسية‬ في الواجهة رأي الافتتاحية تبون يرسم معالم جزائر جديدة
الافتتاحية - 6 أكتوبر، 2024

تبون يرسم معالم جزائر جديدة

تبون يرسم معالم جزائر جديدة
في أول ظهور صحفي له خلال العهدة الثانية، قدم الرئيس عبد المجيد تبون رؤية واضحة ومتفائلة لمستقبل الجزائر، رؤية تضع البلاد على مسار تنموي جديد يقوم على أسس الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي. تبون، بروح قيادية مفعمة بالثقة، أكد أن الجزائر ماضية في طريقها لتحقيق أهدافها الطموحة، مركزةً على المواطن باعتباره القلب النابض للدولة.

لم يكتفِ الرئيس بطرح الأفكار، بل قدم رؤية شاملة تهدف إلى تحسين حياة الجزائريين من خلال تعزيز القدرة الشرائية، مكافحة التضخم، ورفع الأجور. كما أكد على أن المشاريع التنموية المستمرة ستخلق فرص عمل جديدة، وهو ما يعكس إرادة حقيقية لتطوير اقتصاد وطني قائم على أسس قوية ومستدامة.

في إطار التحول الرقمي، وضع الرئيس تبون سقفًا زمنيًا طموحًا لتحقيق رقمنة شاملة بحلول نهاية عام 2024، وهي خطوة تعزز الشفافية في الإدارة العامة وتسهّل وصول المواطنين للخدمات الحكومية. هذه الخطوة تأتي لدعم التوجه نحو تحسين الأداء الحكومي، والقضاء على التخلف الإداري الذي عرقل مسيرة التنمية في الماضي.

من جهة أخرى، شدد تبون على ضرورة تعزيز الإنتاج المحلي والاكتفاء الذاتي، خاصة في مجالات حيوية كإنتاج المواد الغذائية. الجزائر تخطو بثبات نحو تقليل الاعتماد على الواردات، وضمان أمن غذائي قوي للمواطنين، عبر مشاريع واعدة في الزراعة والإنتاج الحيواني.

الرؤية لا تقف عند الحدود الداخلية، فعلى الصعيد الدولي، يبدو أن الجزائر تحت قيادة تبون تتحرك بحذر لكن بثقة، خصوصًا في مواجهة التحديات الخارجية. الرئيس يبعث برسالة واضحة: الجزائر لن تخضع لضغوط اللوبيات الخارجية التي تسعى إلى زعزعة استقرارها. وفي الوقت ذاته، يعزز تبون التعاون الإقليمي من خلال مشاريع كبرى مثل أنبوب الغاز العابر للصحراء، الذي يمثل خطوة استراتيجية لتوسيع العلاقات مع دول الجوار، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية.

أما على الصعيد السياسي، فيراهن تبون على الحوار الوطني كأداة رئيسية لتعزيز الديمقراطية وبناء مجتمع متماسك. ترتكز الرؤية على إشراك جميع الفئات السياسية والاجتماعية في صنع القرار، وهو ما يرسخ مبدأ الشفافية والمشاركة الشعبية الفعالة.

تجسد رؤية الرئيس تبون لمستقبل الجزائر إرادة قوية لتحويل الطموحات إلى واقع ملموس. بخطوات مدروسة، تتقدم الجزائر نحو مستقبل يعزز الاستقرار، التنمية، والازدهار، ويمهد الطريق لبناء جزائر جديدة تليق بتطلعات شعبها وتستجيب لطموحات الأجيال القادمة.


اكتشاف المزيد من المؤشر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليق

‫شاهد أيضًا‬

القضاء يطوي صفحة ساركوزي.. أول رئيس فرنسي يدخل السجن يوم 21 أكتوبر

يدخل نيكولا ساركوزي التاريخ من أوسع أبوابه، لا كرجل دولة استثنائي كما أراد لنفسه ذات يوم، …