‫الرئيسية‬ الأولى ترامب والجنرالات يخططون.. العالم على حافة حرب عالمية ثالثة
الأولى - الدولي - ‫‫‫‏‫أسبوعين مضت‬

ترامب والجنرالات يخططون.. العالم على حافة حرب عالمية ثالثة

ترامب والجنرالات يخططون.. العالم على حافة حرب عالمية ثالثة
المؤشرات على اندلاع حرب عالمية ثالثة تتأكد يومًا بعد يوم، ويبدو أن هناك تنسيقًا خفيًا بين الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو. فاجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع كبار جنرالات الجيش لم يكن مجرد لقاء عابر، بل بدا أقرب إلى جلسة تحضير لفتح جبهة عسكرية جديدة في الشرق الأوسط. وتتعزز هذه الفرضية مع التدفق المتزايد للسلاح إلى إيران من روسيا والصين وكوريا الشمالية، وهو ما يوحي بأن واشنطن تسعى بالفعل إلى إشعال مواجهة إقليمية موازية للجبهة الأوكرانية. في المقابل، تتحضر الدول الأوروبية لفتح جبهة ضد روسيا في شمال أوروبا، وكل هذه التحركات لا يمكن أن تتم من دون تنسيق مسبق وواضح بين أمريكا وحلفائها.

الموقف الروسي بدوره يزيد من صدقية هذه القراءة. فموسكو لا تأخذ التصريحات الأمريكية عن “وقف الحرب في أوكرانيا” على محمل الجد، بل ترى فيها غطاءً لمزيد من التصعيد. بل إن روسيا ترد بخطاب أكثر حدّة ودعم عسكري متصاعد، إلى حد التهديد بتزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى، وإعطاء الضوء الأخضر لحلفائها لإسقاط أي طائرة روسية تخترق أجواء الناتو.

تصريحات ترامب الأخيرة لجنرالات الجيش، التي دعاهم فيها إلى الاستعداد للتضحيات وخوض الحروب دفاعًا عن أمريكا، ليست مجرد شعارات انتخابية. بل هي إشارة واضحة على أن قرار فتح جبهة ضد إيران وربما الصين قد يكون قيد التنفيذ، في حين تتكفل أوروبا بمواجهة روسيا. الاستفزازات ضد موسكو تتسارع، والخطة تبدو أنها تنتظر فقط الشرارة الأولى لإشعال الميدان.

من جهة أخرى، فإن الصين وروسيا لا تنخدعان بالخطاب الأمريكي، وتتصرفان وكأنهما تملكان معلومات مؤكدة عن نية الغرب فتح حرب شاملة على جبهتين. لهذا السبب تم تسريع دعم إيران عسكريًا وإعادة تسليحها في وقت قصير، تحسبًا لأي ضربة استباقية قد تنفذها واشنطن أو إسرائيل.

التحالف الروسي–الصيني يشهد في هذه الأثناء مستوى غير مسبوق من التنسيق والتكامل لمواجهة الخطر الغربي المتنامي ونبراته العسكرية المتصاعدة. والعالم يقف اليوم على حافة هاوية خطيرة، لا أحد يعلم كيف ستنتهي إذا اشتعلت شرارة الحرب الكبرى، ولا حجم الدمار الذي ستخلفه.

التاريخ يذكرنا أن الحروب العالمية السابقة اندلعت بسبب أحداث صغيرة اعتبرها الجميع تافهة في بدايتها، لكنها تحولت بسرعة إلى نيران عابرة للقارات. اليوم، تبدو الظروف أكثر خطورة، خصوصًا وأن الرئيس الأمريكي الحالي لا يمتلك الخبرة العسكرية الكافية التي تمنعه من ارتكاب حماقة قد تشعل حربًا ثالثة مدمرة.

وإذا نظرنا إلى الوضع الاقتصادي، نجد صورة مشابهة لما سبق الحربين العالميتين الأولى والثانية: أزمة خانقة، مديونيات متصاعدة، واقتصاديات غربية مهددة بالإفلاس، في وقت تنتقل فيه موازين القوى لصالح الشرق وآسيا. أمريكا، التي ترفض خسارة مركزها الريادي وقيام عالم متعدد الأقطاب، تبدو وكأنها تدفع الجميع نحو مواجهة كبرى. وهذا هو المؤشر الأخطر على الإطلاق بأن العالم يقترب من كارثة قد لا ينجو منها أحد: الحرب العالمية الثالثة.


اكتشاف المزيد من المؤشر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليق

‫شاهد أيضًا‬

الجزائر لا تُنسى… ومن يتجاهلها يُخطئ في حقّ الوفاء

صرّح ممثل حركة “حماس” في الجزائر، للإذاعة الجزائرية الدولية، بشأن التصريحات ال…