تصريحات زكري تفضح الفاف
صرح المدرب السابق زكري بأن ملف ترشحه لتدريب الفريق الوطني تم إخفاؤه عمداً ولم يصل إلى رئيس الفاف لدراسته، حسب ما قاله وليد صادي للمدرب شخصياً. وأضاف زكري أن ملف ترشحه قد أُخفي، وأظهر وصلاً لتسليم ملفه واسم الشخص الذي استلمه. واعتبر أن هذا عمل مشين ومشبوه من الإداريين في هذه المؤسسة الرياضية، ويجب معاقبة المتسببين في هذا بأشد العقوبات ليكون مثالاً لباقي الإدارات التي تعمل بهذه الطريقة البشعة والمسيئة للجزائر وطنياً ودولياً.
وفي سياق حديثه، أكد زكري أن المدرب الحالي بيتكوفيتش لا يعرف أي لغة، وحتى لغته الإيطالية ليست سليمة لأن زكري عاش في إيطاليا ويتقن جيداً هذه اللغة. ويستنتج من تصريحات زكري أن عناصر الإدارة قامت بكل ما في وسعها لجلب مدرب أجنبي، كما جلبت رئيس الفاف بدون استيفاء كل الشروط الإدارية المحددة في الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية، ومن بينها الشهادة الجامعية، التي حالت دون ترشح عبد العزيز بلخادم للانتخابات الرئاسية سنة 2019.
ما قاله زكري يثبت شكوك البعض في وجود توجه في هذه المؤسسة الرياضية ضد الإطار الجزائري، وإقالة المدرب السابق جمال بلماضي لا يمكن تفسيرها إلا ضمن هذا التوجه. وهذا يشرح لنا أيضاً الحملة المنظمة التي تعرض لها المدرب السابق بأنها حملة مخطط لها من مراكز خفية بهدف إسقاطه.
وفيما يتعلق باللاعب رياض محرز، قال المدرب زكري إنه من أفضل اللاعبين الجزائريين وله سمعة دولية ومازال يستطيع تقديم الكثير للفريق الوطني وكرة القدم الجزائرية. وهذه شهادة حق في حق هذا اللاعب، تضاف إلى شهادة اللاعب السابق سنجاق في إحدى تدخلاته هذا الأسبوع. ونصح زكري المدرب بأن ينتقل شخصياً إلى مكان تواجد رياض محرز لإقناعه بالاستمرار في اللعب مع الفريق الوطني. وانتقد زكري عدم التوفيق في استغلال مهارات هذا اللاعب وتكليفه فوق طاقته بأمور تتعبه وتتركه غير فعال في اللعب داخل الفريق الوطني.
المدرب زكري يفضح الكثير من الخبايا ويؤكد سوء الإدارة الجزائرية وفشلها الذريع في تسيير الأمور الرياضية. وما فضيحة اختفاء ملف ترشحه إلا دليل على ذلك. ربما في غياب قانون يلزم الرد والحفاظ على المراسلات الإدارية كما هو معمول به دولياً. وحان الوقت لتنظيم هذه العملية برمتها قانونياً وإلزام كل الإدارات الجزائرية تحت طائلة العقوبات بالاستقبال والرد على أي مراسلة مهما كان مصدرها، كما هو الحال في جميع دول العالم التي تحترم مواطنيها.
وفي الفترة الأخيرة، ظهرت قنوات ومواقع تعمل لصالح الإدارة الحالية للفاف وتدافع عنها بطريقة فجة لا تليق بأي إدارة في العالم. وليس للإدارة أن تؤسس شبكات خارج القانون لضمان الدفاع عن قيادتها، بل هذا يعتبر خطراً على السير العادي للمؤسسات الجزائرية التي يجب أن تكون غير منحازة لأي طرف وتعمل لتلبية المصلحة العامة لكل الجزائريين.
لخضر فراط صحفي معتمد لدى الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي مدير نشر صحيفة المؤشر
اكتشاف المزيد من المؤشر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
الزليج الجزائري يتوج في معرض “إكسبو 2025 أوساكا” باليابان
تألقت الجزائر مجددًا على الساحة الدولية من خلال تتويجها بالميدالية الفضية لأفضل تصميم خارج…