حملة أكاذيب ممنهجة.. كيف يحاول الإرهابيون والمخزن تضليل الجزائريين؟
تحركت آلة الكذب وتزوير الحقائق مؤخرًا لتضخيم الأحداث العادية وتحميلها معاني غير صحيحة، والتهويل لأحداث بسيطة قد تحدث في بريطانيا أو أمريكا أو أوروبا، وهي أمر عادي جدًا. لكن مجموعة الكذب والتهويل، وأخص بالذكر حركة “رشاد” الإرهابية و”الماك”، تحاول استغلالها لاستغفال الجزائريين.
حادثة إطلاق نار بسيطة حصلت في وهران تم تضخيمها من قبل جماعة “رشاد” الإرهابية بهدف المتاجرة بها وتقديمها على أنها تعكس تفككًا في الجيش. الحقيقة هي أن حركة “رشاد”، مثل كل الحركات المتأسلمة، تعمل ليل نهار على إسقاط المؤسسة العسكرية في كل مجتمع. هذه الحركات لديها ميليشيات عسكرية تُسمى عادة التنظيم السري، تعوض بها الجيش الرسمي مباشرة بعد استيلائها على السلطة. رأينا ذلك في محاولات فاشلة في مصر ثم في تونس، وما حصل في ليبيا حيث دُمر الجيش الليبي لصالح ميليشيات متعددة تكاد تكون من حي لآخر.
المثال الذي أمامنا هو ميليشيات الدعم السريع التي تأسست في فترة حكم الإخواني الرئيس حسن عمر البشير، وتحولت اليوم إلى قوة عسكرية أدخلت البلد في حرب أهلية دامية. وهذا ما تحاول حركة رشاد الإرهابية والماك الوصول إليه.
تضخيم أي حدث يتضمن عسكريًا أو يحدث بالقرب من ثكنة، وإعطائه قراءة خاطئة لتوجيه الرأي العام وخلق البلبلة داخل المجتمع، أصبحت وصفة قديمة لن تنطلي على الجزائريين الذين يقدرون جيشهم الشعبي الوطني. شهدنا عدد الزيارات الضخمة لمدرسة شرشال من المواطنين، تقديرًا عاليًا للجيش، ويؤشر على تضامن غير مسبوق في كل المحن التي يواجهها الجيش وتواجهها الجزائر، كما رأينا ذلك في أحداث الحرائق التي تصدى لها الجيش.
هذا التضخيم سببه التضييق الذي أصبح واضحًا يمارسه الجيش الوطني الشعبي، حامي البلاد، ضد كل الممارسات التخريبية على مجمل التراب الوطني.
الحركات الإسلاموية التي خرجت من رحم حركة الإخوان المسلمين وتفرعت عنها، هي أساسًا صناعة المخابرات الاستعمارية الغربية. كما تثبت لنا إيميلات هيلاري كلينتون المسربة، التي تفضح كيف أسست أمريكا حركة “داعش” وكيف مولتها بالأسلحة عبر أوكرانيا. هدف هذه الحركات، مثل “رشاد” و”الماك”، هو ضرب أي مشروع وطني وإفشاله. هذه نفس الممارسات التي نراها اليوم ولم تتغير منذ أن قام اليهودي المغربي حسن البنا بتأسيس حركة الإخوان المسلمين، التي تفرعت عنها كل التنظيمات الإرهابية. أصبح الغرب نفسه يعاني منها ويدرجها ضمن الحركات الإرهابية بعدما تحولت إلى خطر على أمنه الداخلي وتجاوزت الحد الذي أُسست من أجله.
آلة زرع الأكاذيب والسموم لمغالطة الجزائريين تنشط في المرحلة الحالية التي انزعجت كثيرًا من نجاح عملية التحضير للانتخابات الرئاسية التي تقترب من موعد حسمها يوم 7 سبتمبر القادم.
لا يوجد أي خلل في مؤسسة الجيش الوطني الشعبي رغم الحاقدين والسذج والتابعين والمتابعين لخطاب المخزن والحركى 2.0.
لخضر فراط صحفي معتمد لدى الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي مدير نشر جريدة المؤشر
اكتشاف المزيد من المؤشر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
الجزائر لا تُنسى… ومن يتجاهلها يُخطئ في حقّ الوفاء
صرّح ممثل حركة “حماس” في الجزائر، للإذاعة الجزائرية الدولية، بشأن التصريحات ال…