خبايا شبكة المال والسياسة التي تدير الإعلام الفرنسي بدعم مغربي إماراتي وصهيوني: “المؤشر” تكشف خيوط مؤامرة تشويه سمعة الجزائر
تستنكر الجزائر الحملات المضللة التي تستهدف سيادتها ومصالحها الوطنية، حيث جاء تحركها الأخير استجابة لما وصفته الدولة الجزائرية بمحاولات متعمدة لتشويه سمعتها والتأثير على صورتها الدولية. وفي هذا السياق، قامت صحيفة “المؤشر” بفتح تحقيق لكشف خفايا من يقف وراء هذه الحملة وكشف الأطراف المستفيدة منها، محاولةً تسليط الضوء على الجهة التي تدير هذه التحركات لفك شفرتها وفضح أهدافها.
وفي إطار هذا التصعيد الدبلوماسي، أودعت الجزائر شكوى رسمية في باريس ضد النائبة الأوروبية سارة نافو من حزب “روكونكات”، وهي صديقة المدان إريك زيمور الذي يتميز بمواقفه المتشددة ضد الهجرة، وخاصة تلك التي مصدرها الجزائر. تتهم الجزائر نافو بنشر أخبار كاذبة تهدف إلى تشويه صورة البلاد، وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من جهود الجزائر للرد على ما تصفه بحملة إعلامية وسياسية منسقة تستهدف استقرارها وصورتها في أوروبا.
شبكة المال والإعلام والسياسة
من خلال التحقيق الذي أجرته “المؤشر”، تم الكشف عن شبكة مترابطة تجمع بين رجال أعمال نافذين في فرنسا، أسسوا ثرواتهم باستغلال موارد إفريقيا. هؤلاء الأفراد يستخدمون مؤسساتهم الإعلامية كأدوات لخدمة سياسيين فرنسيين يحملون ضغائن قديمة تجاه الجزائر تعود إلى فترة الثورة الجزائرية. ويرتبط هؤلاء السياسيون بدبلوماسيين متورطين في فضائح فساد كشفت عنها الصحافة الجزائرية، مما أدى إلى مواجهات مفتوحة مع الجزائر.
دعم خارجي وتحالفات مشبوهة
تتميز هذه الحملة بتنسيقها مع جهات خارج فرنسا، أبرزها الإمارات وإسرائيل والمغرب. تعمل هذه الجهات على توفير الأموال للحملات وتقديم الدعم اللوجستي للشبكة الإعلامية والسياسية التي تستهدف الجزائر. هذا التدخل يثير تساؤلات حول الأهداف الحقيقية وراء هذه الحملة الممنهجة والدوافع التي تحرك هذا التحالف المتنوع.
التحالف بين هذه القوى ليس عشوائيًا، بل هو قائم على مصالح مشتركة تتقاطع في محاولة إضعاف الجزائر على الساحة الدولية. تسعى الإمارات والمغرب، بالإضافة إلى المصالح الإسرائيلية، إلى استغلال الفضاء الإعلامي الفرنسي لتوجيه ضربات سياسية ودبلوماسية ضد الجزائر. الهدف الواضح هو التأثير على مكانة الجزائر الإقليمية، خاصة فيما يتعلق بمواقفها الثابتة تجاه قضايا مثل فلسطين والصحراء الغربية، ومحاولاتها لتعزيز نفوذها في إفريقيا.
كما أن هذه الدوائر تنزعج من عدم انسياق الجزائر مع المواقف الأوروبية المعادية لروسيا والصين، ورفضها حضور قمة أوروبية-إفريقية انعقدت في بروكسل كان هدفها محاصرة الصين وروسيا.
وسائل الإعلام التي تسيطر عليها هذه الشبكة تُستخدم كأدوات للتأثير على الرأي العام الفرنسي والدولي، في محاولة لتشويه صورة الجزائر وإضعاف موقفها الدبلوماسي. يتم تمرير المعلومات المغلوطة والتقارير المشوهة لخلق انطباع سلبي عن الجزائر وتصويرها كدولة غير مستقرة أو متمردة على المنظومة الدولية.
إن الكشف عن هذه الشبكة المعقدة من رجال الأعمال والسياسيين والدبلوماسيين المدعومين من أطراف خارجية يوضح أن الحملة ضد الجزائر ليست مجرد هجمة إعلامية عابرة، بل هي جزء من مخطط واسع يستهدف التأثير على مكانة الجزائر السياسية والاقتصادية.
اكتشاف المزيد من المؤشر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
اليمين المتطرف يهاجم الطلبة الجزائريين في فرنسا!
تعيش فرنسا منذ أسابيع على وقع جدل جديد أثارته بعض الأوساط اليمينية المتطرفة التي وجّهت سها…