‫الرئيسية‬ الأولى خطوة لحماية الأمن القومي من تهديدات التجسس.. الجزائر تفرض التأشيرة على المروك
الأولى - الوطني - 27 سبتمبر، 2024

خطوة لحماية الأمن القومي من تهديدات التجسس.. الجزائر تفرض التأشيرة على المروك

خطوة لحماية الأمن القومي من تهديدات التجسس.. الجزائر تفرض التأشيرة على المروك
الجزائر أعادت العمل بنظام التأشيرة مع المروك، والقرار يطبق فورًا. حسب المتابعين للملف، كان هذا القرار متوقعًا وربما تأخر اتخاذه، إذ أن كل الشواهد كانت تشير إلى أن الخطر على الأمن القومي الجزائري أصبح وشيكًا ومحتملاً. هذا الإجراء جاء بعد كشف صحفي فرنسي عن تورط المخابرات المروكية في أنشطة مشبوهة، حيث أظهرت التحقيقات أن المروك قد وضع مواطنيه وجواسيسه تحت أوامر الموساد الإسرائيلي لخدمة دولة الاحتلال، نظرًا لنقص عدد الجواسيس الإسرائيليين حول العالم بسبب قلة الجاليات اليهودية المنتشرة في مختلف الدول.

وحذر الصحفي الفرنسي في تغريدة له منذ أكثر من سنة سلطات بلده من التغير الاستراتيجي الذي حدث بين المروك وإسرائيل، خاصة فيما يتعلق بدمج هيئاتهما الاستخباراتية. وأكد أن عددًا ممن يزورون الجزائر بجوازات سفر مروكية هم عملاء لإسرائيل يعملون لصالحها في التجسس على الجزائر.

إعادة فرض نظام التأشيرة تأتي أيضًا في ظل تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي في المملكة، والذي يهدد بفرار مواطنيها بشكل جماعي. وتعتبر الجزائر وجهة مرغوبة بالنسبة للعديد من المواطنين المروكيين، مما دفع السلطات الجزائرية لاتخاذ هذا القرار كإجراء احترازي.

من بين العوامل التي ساهمت في هذا القرار أيضًا، الحملات المستمرة التي يقودها “رعاع المخزن” على مدار 24 ساعة ضد الجزائر، حكومة وشعبًا. هذه الحملات وصلت إلى حد أن خطابات الرئيس عبد المجيد تبون الموجهة للشعب الجزائري أصبحت تسجل أعلى نسب مشاهدة في المروك، وهو أمر أكدته مصادر أمريكية اندهشت من هذه الظاهرة.

خلال الانتخابات الرئاسية الجزائرية، شن “رعاع المخزن” حملات مكثفة تضمنت نشر الأكاذيب حول شخصيات سياسية وعسكرية جزائرية، وحتى بعض التحليلات التي قدمها من يدعون أنهم خبراء، كانت مجرد افتراءات وأكاذيب.

الجزائر قررت إذن حماية نفسها من أي محاولات لزعزعة استقرارها وأمنها، وقطعت الطريق أمام تسرب عملاء الموساد الإسرائيلي عبر الجالية المروكية التي أصبحت، بقرار من المخزن، تخدم مصالح الكيان الصهيوني.

العملية التي فضحها الصحفي الفرنسي من المتوقع أن تكون لها تبعات خطيرة على الصعيد الدولي، خاصة في أوروبا، حيث أن تحويل جالية كاملة إلى خدمة دولة أخرى هو أمر غير معهود في مجال الاستخبارات.

الوضع مع إسبانيا ليس بالجيد أيضًا، حيث اضطرت إسبانيا إلى إرسال حاملة طائرات قرب سواحلها لحماية مدنها مثل سبتة ومليلية من موجة هجرة جماعية متوقعة من المروك، والتي قد تهدد أمنها الداخلي.

قرار الجزائر بإعادة فرض التأشيرة يأتي في وقت حساس، ويعكس خطورة الوضع الداخلي في المملكة، ما يتطلب الحذر، بعكس ما يحاول “رعاع المخزن” و”الحركى 2.0″ الترويج له.

لخضر فراط صحفي معتمد لدى الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي مدير نشر جريدة “المؤشر”

اكتشاف المزيد من المؤشر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليق

‫شاهد أيضًا‬

الجزائر لا تُنسى… ومن يتجاهلها يُخطئ في حقّ الوفاء

صرّح ممثل حركة “حماس” في الجزائر، للإذاعة الجزائرية الدولية، بشأن التصريحات ال…