‫الرئيسية‬ في الواجهة الحدث الوطني رئيس الجمهورية يعلن نيته الترشح لعهدة ثانية
الوطني - 11 يوليو، 2024

رئيس الجمهورية يعلن نيته الترشح لعهدة ثانية

رئيس الجمهورية: "الجزائر تتقدم إلى مرحلة جديدة والعهدة المقبلة ستعزز الإنجازات"

رئيس الجمهورية يعلن نيته الترشح لعهدة ثانية
الجزائر – أعلن رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، عن نيته للترشح لعهدة ثانية خلال حواره الإعلامي الدوري. جاء هذا الإعلان يوم الخميس، 11 جويلية 2024، ليضع حدًا للتكهنات التي كانت تتردد حول نيته في مواصلة قيادة البلاد لفترة رئاسية أخرى.

وقال رئيس الجمهورية في مقتطفات من حواره الإعلامي الدوري الذي بث اليوم الخميس: “نزولا عند رغبة كثير من الأحزاب والمنظمات السياسية وغير السياسية والشباب، أعتقد أنه آن الأوان أن أعلن أنني سأترشح لعهدة ثانية مثلما يسمح به الدستور، وللشعب الجزائري الكلمة الفاصلة في ذلك.”

في حواره، عبّر الرئيس تبون عن شكره وامتنانه للشعب الجزائري على الدعم والثقة التي حظي بها خلال فترة ولايته الأولى. وأكد أنه يشعر بمسؤولية كبيرة تجاه الأمة الجزائرية، وأنه ملتزم بمواصلة العمل على تحقيق تطلعات الشعب في مجالات التنمية الاقتصادية، الإصلاحات الاجتماعية، وتعزيز دور الجزائر على الساحة الدولية.

أوضح الرئيس تبون أن قراره بالترشح لعهدة ثانية جاء نتيجة للتقدم المحرز في تنفيذ برنامجه الانتخابي الأول، ورغبته في استكمال المشاريع والمبادرات التي بدأت تحت قيادته. وأشار إلى أن الفترة القادمة ستشهد تعزيز الجهود المبذولة في مكافحة الفساد، تحسين مستوى المعيشة، وتوفير فرص عمل للشباب.

كما أضاف رئيس الجمهورية: “الانتصارات المحققة كلها هي انتصارات الشعب الجزائري وليست انتصاراتي”، ليتابع بالقول: “الخاص والعام يشهد بأن مداخيل الدولة تقوت وبأن النزيف الذي عرفته الخزينة العمومية انتهى، والجزائر استرجعت ما كان ممكن استرجاعه من الأموال المنهوبة المقدرة بملايير الدولارات.”

وتطرق السيد تبون في حواره إلى التحديات التي واجهتها الجزائر خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك جائحة كوفيد-19، والتحديات الاقتصادية العالمية. وأكد أن الحكومة الجزائرية استطاعت بفضل تضافر الجهود والتعاون مع الشعب تجاوز العديد من هذه الصعوبات بنجاح.

وأشار الرئيس تبون إلى أنه يعتزم في حال إعادة انتخابه الاستمرار في تطوير البنية التحتية، تعزيز قطاع التعليم، والصحة، ودعم القطاع الفلاحي والصناعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي. كما أكد على أهمية الإصلاحات الدستورية التي قام بها لتعزيز الديمقراطية والحريات العامة في البلاد.

وتفاعل المواطنون بشكل واسع مع إعلان الرئيس تبون عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة، حيث عبر العديد منهم عن دعمهم له، معتبرين أن الفترة التي قضاها في السلطة كانت إيجابية ومثمرة. فيما دعا آخرون إلى ضرورة التركيز على تحقيق المزيد من الإصلاحات وتطوير السياسات الاقتصادية.

شدّد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، ليلة الخميس، على أنّ “الجزائر قد انتقلت إلى مرحلة جديدة وأصبحت فوق كل اعتبار”. وأكد الرئيس تبون أنه في حال حصوله على تزكية شعبية للعهدة المقبلة، فإنها ستكون فرصة “لترسيخ أكبر لما بدأ منذ عام 2019”. وخلال نفس اللقاء الإعلامي الدوري الذي بُثّ سهرة الخميس على القنوات التلفزيونية والإذاعية، طمأن الرئيس تبون الجزائريين بالقول: “خرجنا من عنق الزجاجة، وتجاوزنا ضياع الفرص واختلاسات النظام السابق”. وأضاف: “نحن نسير على الطريق الصحيح، والشعب يفرق بين الديماغوجية والواقع، وكلمة الجزائر اليوم تحظى بالاحترام في كل الميادين”. وأشار رئيس الجمهورية إلى أن حضوره قمة السبع الأخيرة في إيطاليا يعد مؤشراً على استعادة الجزائر لمكانتها. كما أكد أن دفاع الجزائر عن الشعوب المستضعفة والمقهورة نال اعترافاً دولياً، مبرزاً أن “الجزائر تتعامل بندية وتحرص على تبادل المصالح، وقوة الداخل تنعكس على الخارج”. وفيما يتعلق بالاحتفالات بالذكرى الـ 62 لعيدي الاستقلال والشباب، أشار الرئيس تبون إلى أن ما قامت به الجزائر لمغتربيها خلال جائحة كورونا “كوفيد-19” لم تقم به أي دولة أخرى. وأضاف أن السفارات والقنصليات الجزائرية غيرت كثيراً من طرق التعامل مع المواطنين، مما جعل الجزائريين في الخارج يشعرون بالفخر والروح الوطنية. أكد الرئيس تبون مجدداً رفضه لممارسات العهد البائد، مصرحاً: “ولّى عهد الصور الكبيرة وإطارات المنصات، والجزائر الجديدة لا تقبل التصرفات القديمة”. وأشار إلى أن “الشعب انتصر على الثورة المضادة رغم العقبات”، وأكد أن “الكثير من الدول تهاب استقرار الجزائر لأنه يعزز قوتها”. وأوضح الرئيس تبون أن “الانتصارات التي تحققت كانت انتصارات الشعب وليس انتصاراتي”. وأضاف: “إذا زكى الشعب مسعى العهدة المقبلة، فستشهد ترسيخاً أكبر لما بدأناه قبل خمس سنوات”. وأشار إلى أن أزمة كورونا استهلكت الكثير من وقت العهدة الأولى، مما يجعل المرحلة القادمة أكثر أهمية.

اكتشاف المزيد من المؤشر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليق

‫شاهد أيضًا‬

اليمين المتطرف يهاجم الطلبة الجزائريين في فرنسا!

تعيش فرنسا منذ أسابيع على وقع جدل جديد أثارته بعض الأوساط اليمينية المتطرفة التي وجّهت سها…