‫الرئيسية‬ في الواجهة فنون وثقافة سامي عصاد ينشر روايته الأولى “قوسي ويها”.. رحلة لاكتشاف الجزائر العميقة
فنون وثقافة - 3 أغسطس، 2024

سامي عصاد ينشر روايته الأولى “قوسي ويها”.. رحلة لاكتشاف الجزائر العميقة

سامي عصاد ينشر روايته الأولى "قوسي ويها".. رحلة لاكتشاف الجزائر العميقة
أصدر الكاتب الشاب سامي عصاد مؤخراً روايته الأولى بعنوان “قوسي ويها” (Mon Arc et Yeha) عن منشورات “حبر”. تأخذنا الرواية عبر 193 صفحة في رحلة مع بطلها “روجيه”، شاب كاميروني مهاجر، لاكتشاف الجزائر العميقة بما تحويه من تفاصيل سياحية وتراثية وثقافية، من خلال تجربة إنسانية فريدة.

تروي الرواية قصة “روجيه”، طباخ كاميروني يبلغ من العمر 29 عاماً، الذي يشد الرحال نحو الشمال، حيث يتتبع الكاتب مراحل هذه الرحلة الشاقة والمميزة. ينطلق “روجيه” من بلدته دوالا وصولاً إلى الجزائر، متعمقاً في زيارة مدن تاريخية مثل وادي ميزاب بغرداية والمدينة الأثرية تيمقاد بباتنة. هناك، يلتقي بـ”يها”، شخصية غامضة وفريدة، تلعب دوراً كبيراً في تحويل فكرة المجازفة بالهجرة إلى أوروبا إلى رحلة ممتعة ومشوقة مليئة بالأسرار والحكايات والمواقف الإنسانية.

تتشابك مصائر “روجيه” و”يها”، ويترافقان لمواجهة الظروف الصعبة، ما يضطرهما لقضاء وقت أطول في أماكن ارتبطت بقصص ثقافة الجزائر وتاريخها. تتحول السفر إلى رحلة استكشاف كبيرة لمختلف المواقع.

يمنح الكاتب الحرية لشخوصه لتصف ما تراه من أمكنة ومواقع وما تشعر به في لحظات التأمل والتفكير، مفضلاً الخيار السردي القائم على صيغة الحاضر والماضي لإثراء نصه وتفعيل دور شخوصه بكل ميزاتهم الحميمة.

كتبت الرواية بلغة مفهومة وسلسة، مطعمة بمفردات مدروسة، مما يجعل القارئ يشعر وكأنه يقرأ دفتر رحلات كتبه “روجيه” الكاميروني، الذي سحرته طبيعة وتاريخ الجزائر، ويشارك بكلماته الصادقة تلك الانطباعات والأحداث.

استطاع سامي عصاد في باكورة تجربته الروائية “الانفتاح على أفق إبداعي جديد”. المحب للسفر والاستكشاف والمهتم بالتاريخ وقصص الأمكنة، فقد سمحت له كتابة القصص واليوميات بالوصول تدريجياً إلى السرد الروائي بكل ما يتطلبه من نفس طويل وخيال.

يقول الكاتب إن عوالمه الروائية “مستلهمة من عدة مصادر، منها التأثير الكبير لألعاب الفيديو التي ساهمت في بناء أجواء خاصة تناسب هذه الرواية، ناهيك عن تأثره بقراءات روائية كثيرة ومتنوعة”.

يبرز على غلاف الرواية الموقع الأثري “تيمقاد” وقوس النصر الروماني “تراجان”، بوابة عابرة للمكان والزمان، وعبرها تظهر صورة صحراء الجزائر كواحدة من المحطات الهامة لـ”روجيه”، بطل القصة، وأيضاً شخصية “يها” كأحد أبطال الرواية.

في رصيد سامي عصاد، الشغوف بالسياحة والفلسفة، عدة أعمال منها “التجوال الأول” و”مغامرات ثانية”، نصوص فلسفية منشورة في 2021.


اكتشاف المزيد من المؤشر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليق

‫شاهد أيضًا‬

اليمين المتطرف يهاجم الطلبة الجزائريين في فرنسا!

تعيش فرنسا منذ أسابيع على وقع جدل جديد أثارته بعض الأوساط اليمينية المتطرفة التي وجّهت سها…