‫الرئيسية‬ في الواجهة سنوات “عمي تبون” (2).. مؤسس العدالة الاجتماعية في الجزائر
في الواجهة - مقالات - 11 يونيو، 2024

سنوات “عمي تبون” (2).. مؤسس العدالة الاجتماعية في الجزائر

سيسجل التاريخ أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون هو أول رئيس في الجزائر المستقلة يعمق تكريس نظام العدالة الاجتماعية في إطار التوجه الوطني لبناء وترسيخ الدولة الاجتماعية، مستلهماً نداء أول نوفمبر المجيد.

“عمي تبون”، كما يحلو للمواطن الجزائري مناداته، أسس لمنحة البطالة، لتصبح الجزائر أول دولة في العالم العربي والإسلامي تؤسس صندوقاً لمنحة العاطلين عن العمل، وهو إنجاز عظيم وفريد في بلد ينتمي للعالم الثالث.

منحة البطالة: إعادة توزيع الثروة

استطاع “عمي تبون” أن يجد طريقة فعالة لإعادة التوازن للمجتمع من خلال تأسيس منحة البطالة، معبراً بذلك عن إيمانه العميق بضرورة إعادة التوازن إلى المجتمع بعد عشرين عاماً من الإدارة الكارثية التي أوصلت فئات اجتماعية كثيرة، بما فيها الطبقة الوسطى المحركة للمجتمع، إلى حالة من الهشاشة والفقر. هذه الأوضاع أدت إلى تفشي الرشوة كالنار في الهشيم، مما شكل خطراً على المجتمع والدولة، وساهمت في تطاحن اجتماعي وتدهور معيشي. بقراره تأسيس منحة البطالة، يسعى “عمي تبون” إلى إعادة التوازن إلى المجتمع الجزائري.

منحة البطالة: ضرورة اقتصادية

تعود فكرة منحة البطالة تاريخياً إلى الأزمة الاقتصادية التي واجهها النظام الرأسمالي في عام 1929، حيث طرحها الاقتصادي البريطاني جون مينارد كينز من خلال فكرته الشهيرة “أعطوا الأموال للناس حتى يستهلكوا فيتعافى الاقتصاد”، مما يعزز الطلب الداخلي ويحرك عجلة الاقتصاد المحلي. تبني “عمي تبون” لهذه الفكرة بدأ يؤتي ثماره في الجزائر، حيث ارتفعت نسبة النمو وزاد إجمالي الناتج المحلي في وقت قصير. هذه النتائج تعكس نجاح النظرة الاقتصادية لمنحة البطالة، التي توفر حماية لكرامة المواطن ومستقبله، وتعود بالفائدة على الجزائر واقتصادها.

منحة البطالة: رؤية وطنية لبناء الجزائر

من خلال تأسيسه لمنحة البطالة، يثبت “عمي تبون” أنه يفكر في مصلحة وطنه ومواطنيه قبل كل شيء، ويسعى إلى إعادة التوازن للمجتمع ومعالجة الجراح التي تعرض لها نتيجة سنوات من الإهمال والاعتداء. هذه المبادرة تؤكد الرؤية السياسية الوطنية للرئيس تبون، الذي يضع مصالح بلاده ومجتمعه في المقدمة.

التوجه الوطني: تأسيس جبهة سياسية عريضة

إنجازات “عمي تبون” في فترة صعبة وفي زمن قصير أعادت الأمل للجزائريين، مما يتطلب تكريس التوجه الوطني بتأسيس جبهة سياسية عريضة تجسد هذه الإنجازات وتحميها. “عمي تبون” يستحق الإشادة ليس فقط لإنجازاته، ولكن أيضاً لرؤيته الوطنية التي تجسدت في مبادرات مثل منحة البطالة.

لخضر فراط|صحفي معتمد لدى الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي | مدير نشر جريدة المؤشر


اكتشاف المزيد من المؤشر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليق

‫شاهد أيضًا‬

الجزائر لا تُنسى… ومن يتجاهلها يُخطئ في حقّ الوفاء

صرّح ممثل حركة “حماس” في الجزائر، للإذاعة الجزائرية الدولية، بشأن التصريحات ال…