‫الرئيسية‬ في الواجهة سنوات “عمي تبون (3)..الجزائر تستعيد مجدها الدبلوماسي
في الواجهة - مقالات - 14 يونيو، 2024

سنوات “عمي تبون (3)..الجزائر تستعيد مجدها الدبلوماسي

سنوات "عمي تبون (3)..الجزائر تستعيد مجدها الدبلوماسي

عودة الدبلوماسية الجزائرية لأعلى مستوى في عهد الرئيس عبد المجيد تبون تعد من أبرز الإنجازات التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة. منذ توليه الرئاسة، سعى تبون إلى تعزيز مكانة الجزائر على الساحة الدولية وإعادة تنشيط دورها الدبلوماسي. وتعتبر هذه الجهود جزءًا من رؤية الرئيس لتأكيد قيمة الجزائر الدولية التي كان يعتقد أن الجزائريين يستصغرونها ويجهلونها.

القمة العربية في الجزائر

من بين الإنجازات الدبلوماسية البارزة، كانت القمة العربية التي انعقدت في الجزائر واحدة من أنجح القمم العربية، حيث حضرها عدد كبير من القادة العرب وشهدت تنظيمًا محكمًا. هذه القمة أظهرت للعالم قدرة الجزائر على تنظيم فعاليات دولية كبيرة بنجاح، كما وفرت فرصة للعديد من القادة للتعرف على الثقافة والتراث الجزائري.

العودة إلى إفريقيا

تُعتبر إفريقيا الحاضنة الطبيعية للجزائر، حيث تمتلك البلاد رصيدًا ثمينًا في ذاكرة الأجيال الإفريقية منذ دعمها لحركات التحرر في القارة. عودة الجزائر إلى تعزيز علاقاتها مع الدول الإفريقية تمثلت في الزيارات المتتالية لرؤساء الدول الإفريقية إلى الجزائر، وهو ما يعكس توجهًا جديدًا لإعادة إحياء العلاقات التي تراجعت في السنوات السابقة.

الجزائر تبنت قضايا القارة الإفريقية في المحافل الدولية، وعملت على منع التدخلات العسكرية الأجنبية في الدول الإفريقية، إضافة إلى دعمها لمطلب حصول إفريقيا على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي.

المشاريع الاقتصادية في إفريقيا

الجزائر تعمل على تنفيذ مشاريع استراتيجية تربطها بالعمق الإفريقي، مثل الطرقات والسكك الحديدية لقطارات سريعة، وشبكة الألياف البصرية التي تسهل الحركة التجارية وتربط دول الساحل الإفريقي بالجزائر. ومن المشاريع الحيوية أيضًا ربط غاز نيجيريا بشبكة الغاز الجزائرية لتصديره إلى أوروبا، مما يعزز العلاقات الاقتصادية بين الجزائر والدول الإفريقية.

العلاقات الدولية

تعزيز العلاقات مع الصين وروسيا كان من أولويات الرئيس تبون، حيث قام بزيارات دولية عديدة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية. كما أن حصول الجزائر على مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي يُعد إنجازًا دبلوماسيًا كبيرًا، يعكس الاحترام الدولي الذي تحظى به البلاد.

السياسة الدبلوماسية الجديدة

الرئيس تبون وضع معايير لتقييم عمل السفراء والدبلوماسيين الجزائريين، مشددًا على ضرورة نشاط الدبلوماسية الجزائرية في الخارج لجلب الاستثمارات والدفاع عن مصالح البلاد. هذه السياسة تهدف إلى ضمان تحقيق نتائج ملموسة وفعالة على الساحة الدولية.

التأثير الدولي

مشاركة الرئيس تبون في اجتماعات مجموعة الدول السبع ودعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدور الجزائر في الوساطة لحل أزمة أوكرانيا المستعصية، هما دليلان على الاحترام والسمعة الدولية التي اكتسبتها الجزائر في عهد تبون.

سنوات ولاية الرئيس عبد المجيد تبون كانت حافلة بالإنجازات السياسية والدبلوماسية، مما أعاد الجزائر إلى الساحة الدولية بقوة، ورفع من مكانتها الدولية، وعزز دورها في إفريقيا والعالم.

لخضر فراط صحفي معتمد لدى الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي ببروكسل مدير نشر جريدة المؤشر.

اكتشاف المزيد من المؤشر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليق

‫شاهد أيضًا‬

الجزائر لا تُنسى… ومن يتجاهلها يُخطئ في حقّ الوفاء

صرّح ممثل حركة “حماس” في الجزائر، للإذاعة الجزائرية الدولية، بشأن التصريحات ال…