شركات لمختلف المجالات تعزز الصناعة المحلية.. الجزائر تخطو بثبات نحو اقلاع اقتصادي بـ “أياد وخبرات جزائرية “
يعتز الجزائريون بمدى تقدم وتطور الصناعة المحلية بأياد وخبرات جزائرية خاصة أمام الأجانب خلال معرض الجزائر الدولي الذي شهد توافدا معتبرا لاستكشاف ماوصلت إليه الصناعة الجزائرية الموسومة ب”منتوج بلادي” في مختلف المجالات من غذائية، فلاحية، الكترونية وكهرومنزلية وحتى الصناعات العسكرية التي تعد فخرا واعتزازا.
من خلال زيارتنا لمعرض الجزائر الدولي لاحظنا انه تم عرض عديد المنتجات المصنعة محليا لمختلف العلامات التجارية وجديدها في السوق الوطنية، على غرار علامة “ستريم سيستم” والتابعة لشركة “بومار كومباني” شركة “تومسون” وكذا ” كوندور” إضافة إلى شركة “ريلان” و”ماكستور” وكذا “ماكسي باور” و”براند”،” ايريس” وكذا الشركات الاجنبية منها الشركة الايطالية “ناردي”، حيث لاحظنا إعجابا وافتخارا للجزائريين والأجانب كذلك بمنتجات “صنع في بلادي” المتنوعة من خلال تعابير وجوههم، أين ابدى أحد الزوار حيرته في اختيار المنتج الذي يرغب في اقتنائه أمام المنافسة الشديدة لمؤسسات صناعة الأجهزة الالكترومنزلية والكهرومنزلية والالكترونية.
“أياد جزائرية”تحقق حلم الصناعة الكهرومنزلية محليا
وفيما يخص شعبة الصناعات الالكترونية والكهرومنزلية والتي خصصت لها الطبعة الـ55 من المعرض الجناح المركزي من صالون المعارض لتقريب المواطن أكثر مما تنتجه الخبرات والكفاءات الجزائرية ولو بنسبة إدماج متوسطة.
ونحن نتجول في أروقة المعرض لمسنا انبهارا وإشادة لزوار المعرض بمختلف جنسياتهم وأعمارهم وبتفاوت مناصبهم ومكانتهم الاجتماعية، بالتطور الذي تشهده الصناعات الالكترونية والكهرومنزلية محليا مما يغني الجزائري سواءا كان مواطنا بسيطا ذي دخل ضعيف إلى الفئة المتوسطة وصولا إلى الزوار ذوو القدرة الشرائية الجيدة سواء من تجار ورجال أعمال ومسؤولين سامين وإطارات في الدولة، عن اقتناء منتجات مستوردة ودعم كل منتوج بأياد وخبرات جزائرية، الأمر الذي يعد بداية الإقلاع الصناعي المحلي والتخلص من التبعية للسوق الخارجية.
“سامسونغ-سينوفا” تصنع منتجات بنسبة إدماج 70 بالمائة
ومع زيادة توافد الزوار في الساعات الأخيرة من اليوم لمختلف أجنحة الصالون الدولي، كان النصيب الأكبر من الزيارة لعدة علامات أهمها لشركة “سامسونج سينوفا” خاصة وأن العلامة تعرض فيديو حقيقي يوضح مراحل تصنيع التلفاز في المصنع المتواجد بولاية سطيف، من يتفحص المنتجات من تلفزيونات بمختلف الأحجام والأنواع وكذا أجهزة المطبخ التكنولوجية وكل مايخص البيت الجزائري من وسائل متطورة تراعي حياة السرعة والتطور.
وفي ذات الشأن، أوضحت المكلفة بالاعلام بالمؤسسة نجاة كروش في تصريح لـ “المؤشر” على هامش المعرض، عن نقل تكنولوجيا صناعة الأجهزة الالكترونية والكهرومنزلية للسوق الجزائرية منذ أزيد من سنة وستة أشهر مضت عن موعد عقد الشراكة الثنائية الجد مهمة بين شركة “سينوفا ” الجزائرية والرائد في المجال”سامسونغ” بنسبة ادماج للمنتجات 70 بالمائة دون نقل تكنولوجيا الهاتف النقال الذكي بحكم التفرد في نشاط العلامة، أين عبرت مسؤولة الاتصال بـ”سامسونغ -سينوفا ” عن أسفها حيال نقص وعي الجزائريين والثقة شبه المنعدمة بإمكانية صناعة الأجهزة الالكترمنزلية والإلكترونية محليا. لتسرد لنا عن مواقف عديدة لزوار وزبائن مخلصين لعلامة “سامسونغ” وعدم تصديقهم بأن الأيادي والخبرات الجزائرية أصبحت تصنع غسالات الملابس وآلات العجين و مختلف أنواع التلفزيونات ناهيك الذكية منها ذات مزايا جد متطورة ومعايير جودة جد عالية فضلا عن مزايا الصورة الجد دقيقة التي تحاكي الصورة الطبيعية. ومن جهتهم، أكد العديد من الزوار أن المنتجات المحلية تلبي رغباتهم من حيث المعايير والجودة وكذا الاسعار مقارنه بالمنتجات المستوردة او العلامات التجاريه الاجنبية المعروضه في السوق.
الصناعات الغذائية” بخبرة وكفاءة جزائرية”
وضمن جولتنا التي دامت إلى الساعات الأخيرة من المعرض، تقربنا من جناح مجمع بيمو الغني عن التعريف، والذي شهد إقبالا، ليؤكد الزوار أنه لا يحتاج إلى أي اشهار ويصنفونه ضمن التراث الجزائري الغذائي مثله مثل مشروبات وعصائر علامة “حمود بوعلام”، حيث أبانت “بيمو” عن قائمة منتجات متنوعة من البسكويت وبمختلف الاذواق فضلا عن الشكولاتة ذات الجودة العالية والموجه أغلبها للتصدير لدعم الاقتصاد الوطني، ونفس الحال بالنسبة لمجمع “سيفتال” الذي عرض مجموعه من منتجاته المتنوعه من العصائر وكذا الزيت والمارغرين ومختلف انواع السكر و العسل بمختلف انواعها والتي تثري زخم السوق الجزائري والتي بدورها تصدر الى الاسواق الخارجيه خاصه الاسواق الافريقيه مما يثري من قائمة المنتجات الداعمة للاقتصاد الوطني. ويعرض مجمع “افري” كذلك منتجاته مثل زيت الزيتون العصائر المشروبات الغازيه وكذا المياه وكذا في الجناح المركزي، أين تصدر مختلف المنتجات نحو السوق الإفريقية.
المنتجات البتروكيماوية الجزائرية تنافس علامات دولية في افريقيا
وفي زيارتنا لجناح الصناعات البتروكيماوية والذي تراهن عليه الجزائر ضمن المجالات الاستراتيجية الواجب تطويرها والنهوض بها لخفض فاتورة واردات البلاد من المواد الأولية وتصدير المنتجات النفطية بدل تصديره بترولا خاما، لاحظنا توفير “بيتروسار” الشركه المختصه في إنتاج زيوت المركبات وزيوت التشحيم وسائل تبريد المحركات، توفير منتجات متنوعة تحت شعار دائم “سلامتك وسلامة سيارتك أولويتنا” وشعار “راك داير زيت بيتروسار سوق مهني” الزيوت المكررة وسائل التبريد وشحم ليثيوم عالي الضغط “باور غريس”وكذا زيوت محركات الديزل والبنزين”باور سبيد’ وكذا زيت التوصيل.
وعرجنا بعدها على جناح “بترو بركة” في مجال إنتاج زيوت التشحيم والذي يظهر تنوعا في المنتجات ويساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي في زيوت المركبات مثل “بتروسار” في السوق الوطنية.
البسة بأياد جزائرية ..جودة ونوعية تنافس المستوردة
وضمن جولتنا في المعرض وفي الجناح المركزي نفسه، لقيت مؤسسات انتاج الالبسة والأنسجة والجلود على غرار “تايال”و”جيتاكس” اهتماما من طرف مرتادي المعرض خاصة الباحثين عن كل ماهو “صنع بلادي”، مبدين إعجابهم بالتطور والتقدم وكذا التنوع في المنتجات والألوان المتناسقة والباهية وتحسن جودتها الذي يسجله هذا القطاع، لتصبح منافسة إلى حد بعيد الالبسة المستوردة، خاصة يقول م.ج إن مجال الالبسة والنسيج كان محل انتقاد في السنوات الماضية بالنظر لعدم تلبيته لمعايير الجودة وذوق الزبون الجزائري،
الصناعات العسكرية فخر الجزائريين ودليل السيادة
ولعل ما يشعر بالفخر أكثر واعتزازا بتاريخنا العسكري الثوري لأجدادنا من خلال جولتنا بالمعرض، جناح الصناعات العسكرية وكل مايتعلق بها من دبابات عسكرية، ومدرعات أثارت إعجاب الزوار لترى المرأة والرجل والكهل والعجوز والطفل يأخذون صورا تذكارية أمام رموز السيادة العسكرية للبلاد وفخر الجيش الشعبي الوطني المجاهد، وسط تمنيات لأفراد الجيش وعناصر الدرك وكل الاسلاك العسكرية بالتوفيق ودوام الأمن وحفظ البلاد.
اكتشاف المزيد من المؤشر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
وزارة اقتصاد المعرفة تعلن عن تحفيزات ومزايا ضريبية لتطوير المؤسسات الناشئة
أعلنت وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة اليوم عن جملة من التدابير المهمة والتحفيزات و…