‫الرئيسية‬ الأولى ظلاميو فرنسا لا يزالون يحلمون بـ”الجزائر فرنسية”
الأولى - أحوال الجالية - 18 يوليو، 2024

ظلاميو فرنسا لا يزالون يحلمون بـ”الجزائر فرنسية”

ظلاميو فرنسا لا يزالون يحلمون بـ"الجزائر فرنسية"
ألقى خوسيه غونزاليس، بصفته الأكبر سناً، يوم الخميس 18 يوليو الخطاب الافتتاحي للدورة البرلمانية الجديدة، حيث أعاد هذا المعجب المعروف بمنظمة الجيش السري (OAS) هجماته على استقلال الجزائر.

خوسيه غونزاليس، نائب التجمع الوطني (RN)، أعيد انتخابه في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية التي جرت في 30 يونيو و7 يوليو، ولا يزال الأكبر سناً تحت سقف الهيئة التشريعية الفرنسية.

اجتمع النواب الجدد للبرلمان الفرنسي اليوم الخميس لانتخاب رئيس جديد للمجلس. ووفقاً لقوانين الجمهورية الفرنسية، ترأس الجلسة النائب الأكبر سناً، خوسيه غونزاليس البالغ من العمر 81 عاماً، والذي ينتمي إلى حزب التجمع الوطني (RN) اليميني المتطرف. تولى رئاسة الجلسة ليوم واحد فقط، واستغل هذه الفرصة للتعبير عن حنينه لـ”الجزائر الفرنسية”، كما فعل قبل عامين في مناسبة مشابهة.

ركز غونزاليس في خطابه على الوضع السياسي الناجم عن نتائج الانتخابات التشريعية في 30 يونيو و7 يوليو، وعلى خطر الجمود وعدم القدرة على الحكم في فرنسا. لم يكن الموضوع عن الجزائر، لكن النائب اليميني المتطرف لم يتمكن من تفادي الإشارة إليها.

في بداية خطابه، وصف غونزاليس نفسه بأنه “فرنسي ولد تحت شمس قارة أخرى وتعلم، من خلال اقتلاعه المؤلم، معنى كلمة وطن”. لم يذكر الجزائر بالاسم، لكن الإشارة كانت واضحة.

خوسيه غونزاليس هو فرنسي مولود في وهران عام 1943. غادر الجزائر في 1962 ليستقر في مرسيليا. يعتبر من أوائل مؤيدي الجبهة الوطنية، الحزب اليميني المتطرف الذي أسسه جان ماري لوبان في بداية السبعينيات مع آخرين من الحنين لـ”الجزائر الفرنسية” والذي أصبح الآن التجمع الوطني.

يبقى التجمع الوطني معادياً علنياً للجزائر والجزائريين في عدة نقاط، خاصة فيما يتعلق بالهجرة والذاكرة. في يونيو 2022، ترأس خوسيه غونزاليس البرلمان خلال الجلسة الافتتاحية وأعرب عن حنينه إلى “أرضه الأم” التي “اقتلع منها بفعل رياح التاريخ”، واصفاً نفسه بأنه “رجل شهد جرحاً أبدياً في روحه”.

في يناير 2023، أثار تعيينه كعضو في المجموعة البرلمانية للصداقة الفرنسية الجزائرية استغراباً كبيراً في كلا البلدين.

إن كلمات خوسيه غونزاليس تعكس بوضوح أن جذور العنصرية والاستعمار لا تزال حية في فرنسا. ما يؤكد هذا الأمر هو الزيادة المستمرة في عدد النواب المتطرفين المنتمين لحزب مارين لوبان في البرلمان الجديد، حيث يزداد عددهم عهدة بعد أخرى. هذا الوضع يبرز أن العلاقة الدبلوماسية بين الجزائر وفرنسا لن تستقيم حتى تستأصل “أنوار” فرنسا عبثية “ظلامية” عنصرييها.

وعلى الجزائر أيضاً أن تتخلص من “الخبارجية” والمندسين داخل الإدارات، الأحزاب، والإعلام.. هذا التنظيف الداخلي ضروري لتعزيز الوحدة الوطنية ومواجهة التحديات الخارجية، خاصة من تلك الجهات التي تحاول زعزعة استقرار البلاد وإعادتها إلى حقبة الاستعمار. إن العمل على تقوية المؤسسات الوطنية وحمايتها من التأثيرات الخارجية سيكون السبيل الأمثل لتحقيق التقدم والاستقرار في الجزائر.


اكتشاف المزيد من المؤشر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليق

‫شاهد أيضًا‬

اليمين المتطرف يهاجم الطلبة الجزائريين في فرنسا!

تعيش فرنسا منذ أسابيع على وقع جدل جديد أثارته بعض الأوساط اليمينية المتطرفة التي وجّهت سها…