عطاف من وارسو: السلطات الجزائرية تدمج الجالية في مسيرة التنمية

عطاف من وارسو

أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد أحمد عطاف، يوم الجمعة في وارسو، حرص السلطات الجزائرية على إشراك أفراد الجالية الوطنية في جهود التنمية الوطنية. جاء ذلك خلال لقاء جمعه مع أفراد من الجالية الوطنية في بولندا، في إطار زيارة رسمية بتكليف من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.

وفي حديثه، نقل عطاف تحيات الرئيس للجالية، مؤكداً أن رئيس الجمهورية يولي اهتماماً بالغاً بأحوال الجزائريين في الخارج، ويعتبرهم جزءاً لا يتجزأ من مسار التجديد الوطني الذي يهدف إلى بناء جزائر جديدة تحمي مصالح مواطنيها أينما كانوا.

وأوضح الوزير أن هذا الاهتمام تُرجم إلى تدابير وسياسات ملموسة، تشمل التكفل بمصاريف نقل الجثامين إلى الوطن، والسماح بالانتساب الطوعي لنظام التقاعد الوطني، وتخصيص حصص من البرامج السكنية لأبناء المهجر، إضافة إلى تسهيلات لإنشاء المؤسسات المصغرة، وعصرنة الخدمات القنصلية وتحسين ظروف استقبال المواطنين في الخارج.

وأشار عطاف إلى أن الإصلاحات العميقة التي أقرها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قد أسفرت عن مكاسب هامة على كافة الأصعدة، مما ساهم في استقرار الجزائر السياسي والنهوض باقتصادها وتعزيز مكانتها على الساحة الدولية.

وأكد أن الأبواب مفتوحة أمام أفراد الجالية للإسهام في النهضة الوطنية من خلال تخصصاتهم ومجالاتهم المختلفة، مشدداً على أهمية المشاركة الفعالة في الحياة السياسية الوطنية والاستحقاقات الانتخابية المقبلة، لتعزيز الوحدة الوطنية وبناء دولة قوية تليق بتضحيات الأجيال السابقة وتلبي تطلعات الأجيال الحالية والقادمة.

وختم عطاف بالإشادة بالهبة التضامنية التي أظهرتها الجالية الجزائرية قبل سنتين تجاه الجزائريين النازحين من أوكرانيا، مشيراً إلى أن عملية الإجلاء التي نظمتها السلطات الجزائرية حينها تعكس حرص الرئيس على صون كرامة وأرواح المواطنين الجزائريين في كل مكان.